فى الذكرى ال13 لرحيل معشوقة الجماهير سعاد حسنى تتضاعف جماهيريتها مما يكشف أن هذه الفنانة تتمتع بسحر وبريق غير عادى يحفظ بقاءها فى قلوب وعقول محبيها بالرغم من رحيلها عن عالمنا ستظل سعاد اللغز الكبير الذى لم يتم الكشف عنه حتى الآن سواء لغز عشق الجمهور لها والكاريزما التى تتمتع بها أو حتى لغز اختفائها ورحيلها عن عالمنا ربما ينسى البعض تفاصيل حياتها الشخصية والشائعات المترامية حولها وربما أيضا لا يشغل البعض الآخر نفسه بالكشف عن سبب وفاتها هل هو انتحار أم قتل متعمد ولكن ما لا يقوى الجمهور على نسيانه أنها الفراشة الملونة التى امتعت الجميع بالفن الراقى والصوت العزب والضحكة الرنانة رغم الألم. سعاد حسنى فنانة متميزة لقبت بسندريلا الشاشة العربية عملت بالمجال الفنى لثلاثين عاماً قدمت خلالها العديد من الأعمال أكثرها في السينما عرفها الجمهور على المستوى الفنى ومازال يعشق معرفة أخبارها الشخصية، وشكلت قضية موتها في يونيو2001 غموضًا كبيرًا لم يتم كشفه حتى الآن حيث قيل إنها انتحرت وقيل إنها قتلت وعن هذه الأمور تحدثت السيدة عفاف زوجة شقيقها الراحل عزالدين حسنى أن الفنانة الكبيرة سعاد حسنى كانت إنسانة قبل كونها فنانة بكل المقايس لما تتميز به من طيبة وأمانة شديدة و«جدعنة». وأضافت أن السينما فقدت سعاد حسنى ، التى لن يتم تكرارها ابدا على مر السنين، مشيرة إلى أن الفن حاليا يسير على مستوى ضعيف، نظرا لوجود الكثير من الفنانات ولا يوجد بينهم أى فنانة مميزة أو ملفتة للنظر، كما كانت سعاد حسنى بين فنانات جيلها. وعن حياة السندريلا الشخصية أوضحت بأنها لم يكن لديها حظ جيد فى الزواج، والحب حيث كانت كافة تجاربها فاشلة رغم أنها كانت عن اقتناع شديد بها. وكشفت عن أن زواجها من المطرب الكبير عبدالحليم حافظ فى بداية حياتها لم يكن سرا كما يدعى البعض، وإنما كان معروفًا لدى أسرتها ولم تخبىء الأمر عنهم شيئًا، وإنما كانت لاتريد إخبار الجمهور به. و تابعت قائلة: إن حب حياتها كان المخرج على بدرخان الذى كان الأقرب الى قلبها و كانت تحترمه كثيرا ، وان السبب الرئيسى فى الانفصال قبل اى شىء كان رغبتة فى الانجاب منها ، الا ان الفن كان يسرقها كثيرا من هذا الموضوع، رغم مدى حبها الشديد للاطفال. كما استنكرت ما يتم ترديدة من شائعات حول علاقتها العاطفية مع جمعة الشوان والتى انتهت بها الى الزواج منه ، حيث وصفت هذة الشائعة بالسخيفة وانها محاولة لتشويهها امام جمهورها. وكشفت عن أن سعاد حسنى كانت طباخة ماهرة الى جانب انها فنانة متميزة ،وكانت عاشقة ل«الملوخية والبسلة». وعن المواقف التى آثرت فيها كثيرا بخصوص سعاد حسنى ، كشفت عن مدى صداقتها الوطيدة بها، تذكرت موقف يتمثل فى ذهاب الاسرة الى احدى حفلات الزفاف، حيث فوجئت بإرتداء سعاد حسنى فستان عادى جدا وعدم وضعها اى مواد تجميلية فى وجهها، ولدى سؤالها عن السبب أخبرتها بأنها لا تريد ان تكون ملفتة للنظر أكثر من العروسة. وعن مسلسل «السندريلا» الذى تناول السيرة الذاتية للفنانة سعاد حسنى، أكدت انه عمل يتضمن كثيرًا من الاحداث المحرفة والبعيدة عن الواقع، حيث يتضمن الكثير من الاشياء لن تحدث لها وذلك فى محاولة من كاتب العمل لجذب الجمهور وتشويقه. واستكملت حديثه بان الفنانة منى زكى لم تنجح فى تجسيد سعاد حسنى وشقاوتها وبراءتها. ناهية حديثها بأن سعاد حسنى لا يمكن أن تنتحر لأنها سيدة مؤمنة تعرف ربنا جيدًا ولن تقبل على مثل هذه التصرفات مهما حدث. نادر عدلى: لقب السندريللا ظلمها وملامحها المصرية ميزتها ومن جانبه أكد الناقد الفنى نادر عدلى أن الفنانة سعاد حسنى كانت نجمة مرحلة الستينيات بين بنات جيلها، حيث نجد أن أغلب أفلامها والتى تصل الى 90 فيلما قدمتها خلال هذة الفترة، أما الباقى كان فى السبعينيات الثمانينيات. وأضاف أن سعاد حسنى كانت لديها القدرة للتعبير عن اى مرحلة، حيث قدمت الفتاة التى كانت تقتصر حياتها على البقاء فى المنزل وانتظار الزواج ، وعدم إستكمال تعليمها، ثم قدمت الفتاة الجامعية المتحضرة، لذلك كانت من اهم الفنانات التى قدمت هذا اللون وساعدها فى ذلك ملامحها المصرية وبشرتها السمراء مما جعلها تتفوق على نظيرتها الشقراء نادية لطفى . وتابع أن سعاد حسنى فنانة عبرت عن ثورة 23 يوليو من خلال عدد من افلامها مثل فيلم «الكرنك» ، «غروب وشروق»، «أهل القمة»، «الجوع» والذى اظهر ما حدث فى مصر خلال هذة الفترة ، وحققت نجاحًا كبيرًا فى هذة الاعمال التى تركت بصمة تاريخية كبيرة لها. وعن كثره الشائعات التى تلاحق سعاد حسنى رغم وفاتها فى 2001، أوضح أن السبب الرئيسى فى كونها فنانة أثرت كثيرا فى تاريخ الفن المصرى وهو ما جعلها مثيرة للجدل ، وبالتالى ملاحقة الشائعات لها رغم وفاتها منذ أكثر من 13 عاما والتى كان آخرها شائعة زواجها السرى من رجل المخابرات المصرى جمعة الشوان. وأشار أنها اذا كانت فنانة غير مؤثرة لما كان يتم ذكرها حتى بعد وفاتها بهذا الشكل ،وهذا دليل ان مازل حضورها موجودًا واستطاعت تثبت موهبتها ، والدليل ان فنانات جيلها لم تلاحقهن الشائعات او تم ذكرهن بهذه الطريقة. واستكمل حديثة بأن سعاد حسنى قدمت نموذجًا رفيعًا للمرأة المصرية من خلال مسلسل «هو وهى» الذى عرض فى الثمانينيات. وعن مسلسل «السندريلا» الذى تناول سيرتها الذاتية أكد أنه مسلسل ضعيف بكل المقايس بداية من السيناريو الخاص به مرورا بإخراجة وكلها عناصر غير مكتملة أدت إلى ضعف العمل. محمود قاسم: زيادة وزنها أفقدتها بريقها وثقتها بنفسها ومن جانبه أكد الناقد الفنى محمود قاسم أن سعاد حسنى فنانة فريدة من نوعها ولم تتكرر فى جيلها أو ألاجيال الحالية. وأضاف أن سعاد حسنى بجانب موهبتها الفنية كانت موجودة فى زمن ملىء بالخصوبة الفنية من مؤلفين ومخرجين ومصورين كانوا على درجة كبيرة من المهارة والاتقان مثل المخرج الكبير كمال الشيخ ، ويوسف شاهين ، الشاعر صلاح جاهين والمصور وحيد فريد ، وعبد العزيز فهمى وغيرهم ، وكلها عناصر أدت الى تلميعها وساعدتها على الخروج باعمال فنية قوية أثرت فى الجمهور حتى هذة اللحظة ، بعكس الجيل الحالى الذى نظلمة كثيرا فى موهبته وهذا غير حقيقى لأن هناك الكثير من الموهوبين فى الجيل الجديد ولكن الجو لا يساعدهم على اظهار موهبتهم، ولم يجدوا الفرص التى اخذتها سعاد حسنى. وعبر عن استيائة ممن اطلق عليها سندريلا الشاشة العربية والذى وصفه بانه لقب لايناسبها اطلاقا، حيث أن شخصية سندريلا كانت فتاة حزينة بعكس سعاد حسنى التى كان يملأها المرح والبهجة والشقاوة. وأشار أن مسلسل»سندريلا» الذى قدم سعاد حسنى رغم أن الفنانة منى زكى موهوبة الا ان باقى عناصر العمل لا يساعدها على خروجه بشكل جيد للجمهور وهذا ما تسبب فى عدم نجاحه. وتابع أن الفنانة سعاد حسنى ارتكبت «غلطة» منعتها من الاستمرار والتواجد ويتمثل فى زيادة وزنها قبل مرضها، حيث انها لم تحافظ على جسدها وهذا ادى الى فقدانها بريقها بسرعة وبالتالى ثقتها بنفسها. وعن تجسيد سعاد حسنى فى عمل فنى آخر ، أعرب عن رفضة تقديمها خلال عمل جديد ، مؤكدا بأن سعاد حسنى لا يمكن تجسيدها ولكن ممكن تقديم فيلم روائى عنها.