3 أنظمة تفشل فى إنهاء مأساة عمال مصنع سجاد المحلة الكبرى

حكاية لها العجب كوكتيل من المفارقات العجيبة والغريبة داخل مصنع سجاد المحلة بمحافظة الغرببة حيث يعيش المئات من العاملين بالمصنع ظروفا إنسانية صعبة بسبب فشل الحكومات المتعاقبة فى انتشال المصنع من الخسائر بالرغم من انه يضم بين أركانه أمهر عمال السجاد على مستوى الجمهورية.
«روزاليوسف» تجولت داخل المصنع الذى يتكون من 6 أقسام منها ثلاثة أقسام تابعة للمصنع وهى السجاد والإبرة والمفروشات وباقىالأقسام وهى النجارة والملابس والبياضات قام المفوض العام لشركة مصر للغزل والنسيج بتأجيرها إلى تعاون غزل المحلة عام 1998 بمبلغ 80 ألف جنيه ثم تم رفعها إلى 105 آلاف جنيه عام 2005 مما يؤدى إلى خسارة المصنع حوالى 50 ألف جنيه شهريا.
ومن ناحيته أكد القيادى العمالى عبد الله زايد أن مشكلة المصنع بدأت بعد الثورة حيث تمتنع شركة مصر للغزل والنسيج عن إمداد المصنع بالخامات علما بأن الشركة تقوم بمنحهم الخامات بسعر القطاع الخاص.
وأشار إلى أن المصنع كان يقوم بتصدير منتجاته حتى عام 1997 ثم بدأت الخسائر تتوالى منذ عام 1998 حتى أصبح المصنع غير قادر على إعطاء مرتبات العاملين
وأضاف أن صندوق الطوارئ بالقوى العاملة قام بإعطاء العمال المرتبات الأساسية خلال 16 شهرا مضت حتى قامت ناهد العشرى وزيرة القوى العاملة بزيارة المصنع بصحبة المهندس أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة للصناعات النسيجية واللواء محمد نعيم محافظ الغرببة حيث صرحت أن المصنع سيتم نقل تبعيته إلى الشركة القابضة علاوة على الاتفاق مع العمال على بداية العمل حتى تقوم القوى العاملة بتسليم العمال لمرتباتهم عن شهر مايو ولكن تنصلت الوزيرة من تصريحاتها ولم يصرف العمال مرتباتهم حتى الآن.
وأشار إلى أن الشركة بدأت فى الانهيار وخاصة بعد قيام الدكتور محمد محمود الأبشيهى مدير عام المصنع ومحمد صلاح رئيس النقابة و15 عاملاً آخرين بتقديم طلبات معاش مبكر.
واختتم «زايد» ان عدداً من العاملين يقومون باصطحاب أبنائهم إلى العمل لأنهم تم طردهم من المدارس والدروس علاوة على قيام عدد من أصحاب المنازل بطرد عدد من العاملين لأنهم لم يقوموا بسداد الإيجار الشهرى.