طوال السنوات الماضية فى عمر مؤسساتنا العريقة روزاليوسف توافد على قيادتها العديد من الشخصيات الصحفية التى حاولت بقدر امكانياتها على اعلاء شأن الكيان لكن يبقى الراحل الاستاذ عبد الله كمال أهم من قاد الطموحات المهنية لروزاليوسف فى المجلة العريقة أو فى الجريدة التى ولدت على يده ايمانا منه بأحقية هذا الكيان فى تواجد اصدار يومى يعبر عن المكان الذى يعد من اعرق المؤسسات الصحفية فى تاريخ مصر. وفعليا استطاع استاذى الراحل عبدالله كمال بروح الفارس الصحفى الدءوب على تحقيق اهدافة وامانيه على ارض الواقع بإصدار يومى باسم «روزاليوسف» استقطب من خلاله العديد من الشباب من مختلف المحافظات المصرية بعيدا عن أجواء الوساطة والمحسوبية وفتح ذراعيه لاحتواء الطاقات الشبابية التى استطاع تحويلها بعد فترة زمنية بسيطة لطاقات ابداعية جعلت هذا الجيل من الصحفيين الذى بدأ مهمته فى عالم الصحافة المصرية مع ولادة الجريدة اليومية فى 2005 جعلتهم يقودون العديد من المنابر الاعلامية المقروءه والمكتوبة والمسموعة فى فترة زمنية وجيزة ويتصدرون المشهد الاعلامى والصحفى فى العديد من القنوات والاصدارات الصحفية الهامة بفضل توجيهات الراحل العظيم الذى أفنى عمره فى مهنته وقاد خلال حياته العديد من الاصدارات المهمة يأتى على رأسها مجلة وجريدة روزاليوسف لسنوات طويلة اتسم فيها الاداء الصحفى بالمهنية التى اعترف بها الجميع والتى كانت اهم سمات الراحل عبدالله كمال لما كان يملكه من قدرات خاصة قلما تجدها فى شخصية صحفية اخرى عاشقة لمهنته متملكة لجميع ادواتها بداية من الشخصية القوية بكل معانى القيادة الحكيمة التى تقود اى كيان للنجاح نهاية بالنواحى الانسانية مع العديد من الزملاء التى تعجز الكلمات عن وصفها. رحل عبد الله كمال عن عالمنا بكل ما فيه من صراعات وتناحر لكن تبقى آراؤه ومؤلفاته باقية للأبد لتؤكد قيمته المهنية. مهما اختلف معه البعض لكن الجميع فى النهاية يتفق على ان الصحافة المصرية فقدت أحد اهم روادها فى العصر الحديث. رحم الله فقيد روزاليوسف والصحافة المصرية وأسكنه الله فسيح جناته وألهم اهله وذويه الصبر والسلوان.