كرسى رئاسة الوفد يشعل الصراع بين البدوى وبدراوى

عقد حزب الوفد اجتماعًا لهيئته العليا امس لبحث الموقف من المرشحين لرئاسة الجمهورية وأكدت قيادات الهيئة العليا قبل الاجتماع الذى لم ينته حتى مثول الجريدة للطبع ان الاتجاه يسير نحو دعم المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع السابق للرئاسة.
ويرفض الحزب دعم حمدين صباحى المرشح الرئاسى واحد قيادات جبهة الانقاذ التى ينتمى اليها حزب الوفد بسبب اختلاف برنامجه مع الحزب من جهة ولاقتناعهم ان المشير السيسى هو الاصلح للمرحلة ومن المقرر ان يلى ذلك تحركات لدعم المشير فى المحافظات من خلال شباب الحزب
ويأتى الاجتماع وسط حالة من الارتباك والصراع داخل الحزب بين المرشحين على رئاسة الحزب بعد انتهاء فترة ولاية الرئيس الحالى حيث تم الدعوة لهيئتين فى اسبوع واحد الأولى بدعوة من فؤاد بدراوى السكرتير العام والذى ينافس د.السيد البدوى رئيس الحزب على موقع الرئيس فى الانتخابات الداخلية حيث قام بجمع توقيعات من 20 عضوًا للدعوة للاجتماع لافتا إلى أن البدوى رفض الدعوة لهذا الاجتماع.
الاجتماع الثانى تم الدعوة له من جانب البدوى بعد ساعات من الدعوة للاجتماع الأول واشتعل الصراع وبلغ ذروته بعد ان حدد د. البدوى موعد الانتخابات الداخلية على رئاسة الحزب فى 25 إبريل بعد ان قررت الهيئة العليا أن يكون موعدها فى 15 يونيو المقبل الأمر الذى جعل قيادات الهيئة العليا تطالب بعرض الأمر على الهيئة العليا و عدم اتخاذ قرار فردى من رئيس الحزب ومن المقرر ان يناقش الاجتماع الذى دعا له البدوى موعد انعقاد الجمعية العمومية حيث سيطالب عدد من قيادات الهيئة العليا بمراجعة القرار.
وكان الحزب قد شهد أزمة بسبب انخفاض ودائعه فى البنوك فى عهد الدكتور السيد البدوى من 92 مليونًا إلى ما يقل عن 19 مليونًا بخلاف الديون الأمر الذى يهدد الحزب والجريدة معا ومن المقرر أن يتم مناقشة هذا الأمر خلال اجتماع الجمعية العمومية التى تناقش أيضا التقرير السياسى والمالى ومراقب الحسابات.
وقالت قيادات بالهيئة العليا أنها ستطالب بتعديل موعد الجمعية التى تنتخب رئيس الحزب وستطالب بتطبيق تنص اللائحة الداخلية والتى تؤكد على دعوة الهيئة الوفدية للانعقاد بالإعلان عن ذلك فى صحيفة الحزب أو أية صحيفة أخرى قبل الانعقاد بأسبوعين على الأقل، على أن يرفق بالدعوة جدول الأعمال المقترح، فإذا لم يكتمل العدد القانونى وهو نصف الأعضاء الذين يحق لهم حضور الهيئة يؤجل الاجتماع لمدة ساعتين على الأقل ويصبح انعقادها عندئذ بحضور ربع أعضائها وإلا يؤجل لموعد آخر لا يقل عن ثلاثين يوماً ولا يزيد على تسعين يوماً، ويصبح انعقادها عندئذ أياً كان عدد الحاضرين. وتصدر الهيئة الوفدية قراراتها بأغلبية أصوات الحاضرين، وذلك كله بغير إخلال بالأحكام الخاصة بالهيئة الوفدية غير العادية المنصوص عليها فى الأحكام الختامية.