في واحد من أصعب أيام الاحتجاجات الفئوية تظاهر أفراد الشرطة والعاملون المدنيون بوزارة الداخلية أمام مبني الوزارة في وسط القاهرة ومديريات الأمن بالمحافظات للمطالبة بتحسين أوضاعهم الوظيفية، وبعد عدة ساعات اندلع حريق في احد مباني الوزارة، ما لبث ان وصل إلي الطابق العاشر. وطالب المتظاهرون بإقالة وزير الداخلية منصور العيسوي وإعادة الوزير السابق محمود وجدي وزيادة رواتبهم إلي 1200 جنيه كحد أدني وإلغاء الكشف الطبي في كادر الأمناء وإلغاء المحاكمات العسكرية والسماح لأسرهم بالعلاج في مستشفيات الشرطة. وانتقل أفراد الشرطة بمظاهراتهم من أمام الوزارة إلي مجلس الوزراء في حين قرر وزير الداخلية تشكيل لجنة لفحص مطالب المتظاهرين وردد المتظاهرون هتافات «الشرطة تريد إسقاط الوزير».. «محمود وجدي فين». كما أعلن نحو ألف داعية من العاملين بالأوقاف الدخول في اعتصام بمسجد الأزهر وقرروا تنظيم مسيرة من الوزارة إلي المسجد اعتراضاً علي تردي أوضاعهم المالية وإقالة عدد من القيادات في الديوان كما قرر عدد من موظفي الأمن بمشيخة الأزهر الدخول في اعتصام بالمشيخة لحين إقالة مستشاري شيخ الأزهر ومحاسبة المسئولين عن تردي الأوضاع بالمشيخة. وتظاهر عشرات السلفيين الجهاديين وأسر المعتقلين في أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية وتنظيم خلية الزيتون أمام مجلس الوزراء احتجاجاً علي استمرار اعتقالهم رغم وعود الإفراج عن ذويهم. تفاصيل شئون مصرية ص3