ألقى شخصان ملثمان أمس قنبلة يدوية مصنوعة محليا على مبنى حزب العدالة والتنمية الحاكم بمدينة ديار بكر جنوب شرق البلاد. وذكرت محطة «إن. تى. فى» الإخبارية التركية، أن الانفجار أسفر عن إصابة شخصين من المارة بموقع الهجوم وتم نقلهما إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج، فيما وقعت أضرار مادية كبيرة بالمبنى ولا تزال وحدات الشرطة مستمرة فى عمليات التفتيش فى محاولة لإلقاء القبض على الشخصين وتقديمهما للمحكمة. فيما ذكرت محطة «سى. إن. إن» التركية أن عدة أشخاص شنوا هجوما أيضا بعبوات مولوتوف على المكتب الانتخابى للحزب الحاكم فى حى «بهتشلى» بوسط اسطنبول، مما تسبب فى وقوع أضرار مادية كبيرة بالمكتب. على الجانب الآخر تقدم 420 شخصا من أعضاء حزب الحركة القومية باستقالاتهم من حزبهم احتجاجا على سياسات قياداته، معلنين انضمامهم لحزب العدالة والتنمية الحاكم فى حفل كبير تم تنظيمه لهم فى أرقى مطاعم بغرب تركيا. وتشهد الساحة السياسية بتركيا استقالات من الأحزاب السياسية الثلاث الكبرى – العدالة والتنمية والشعب الجمهورى والحركة القومية – وذلك قبل أيام من إجراء الانتخابات المحلية بالبلاد والمقرر لها 30 مارس الجارى. من جانبه، حذر رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، من رد فعل «قاس» فى حال انتهاك الأجواء التركية، وهنأ فى الوقت نفسه الجيش التركى على إسقاطه طائرة حربية سورية بالقرب من الحدود بين البلدين. بينما اتهمت سوريا جارتها الشمالية بارتكاب «اعتداء سافر يؤكد تورط أردوغان فى دعم العصابات الإرهابية». ميدانيا، استكملت قوات المعارضة السورية فى شمال محافظة اللاذقية؛ سيطرتها على كامل بلدة كسب الحدودية ذات الأهمية الاستراتيجية.