دخلت الاحتجاجات العنيفة علي نظام الرئيس السوري بشار الأسد يومها الرابع مخلفة خمسة قتلي وعشرات المصابين حسب مصادر حقوقية. واستخدمت قوات الأمن السورية العنف ضد المتظاهرين مستخدمة قنابل دخان والعصي الكهربائية ما أدي إلي حدوث اختناق وحروق بين المتظاهرين. بينما تجمع أمس الآلاف من مشيعي جثمانين من ضحايا المواجهات بمدينة درعا جنوبدمشق كلف الرئيس الأسد وفداً للتعزية ورجحت مصادر حقوقية سورية ارتفاع موجة الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة بعد قيام المتظاهرين بإحراق عدد من المباني التابعة لمقر حزب البعث الحاكم في درعا ومبني محكمة وفرعين لشركة هاتف مملوكة لابن خال الأسد. وسعت الحكومة السورية إلي تهدئة حالة السخط الشعبي بالإعلان صباح أمس عن عزمها الإفراج عن 15 طفلاً كانت السلطات قد اعتقلتهم في درعا بعد أن كتبوا علي الجدران شعارات تطالب بالحرية وخفض مدة التجنيد الإجباري ثلاثة أشهر ورفعت شعار «الشعب يريد إسقاط النظام». وتعاملت قوي الأمن السورية بالعنف مع الأطفال دون ال18 عاما إذ أخرجتهم مكبلي الأيدي من صفوف دراستهم، فضلا عن قيامهم بحملة اعتقالات طالت نحو 150 ناشطا سياسيا. واعتبر مراقبون احتجاجات درعا هي الأعنف في تاريخ سوريا المحكومة بالنظام العلوي «الأقلية» في حين يمثل السنة أغلبية الشعب ولجأت الحكومة إلي قطع خدمات الإنترنت والكهرباء ومعظم وسائل الاتصالات عن المدينة التي نقلت عدوي الاحتجاجات إلي مدن حمص ودير الذور وبانياس فضلا عن أحياء بالعاصمة دمشق. اتساع الانقلاب ضد علي صالح شئون عربية ص7