أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر موافقة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف مبدئيًا علي التعديلات التي يرغب الأزهر في طرحها في «قانون 103» المنظم لعمل علماء الأزهر والمؤسسات التابعة له. وقال عقب لقائه رئيس الوزراء أمس بمقر مشيخة الأزهر: «إن مغزي الزيارة بسيط ولم تتعد ربع ساعة حيث هنأت الدكتور شرف بمنصبه واتصلت به هاتفيا ودعوت له بالتوفيق في تلك المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر. وأوضح أنه تم طرح التعديل المراد من قانون 103 لعام 61، وأكدنا خلال اللقاء أن يحصل الأزهر علي مكتسبات تعيده لمجده القديم، ورحب رئيس الوزراء بالاقتراح، وأكد أنه علي استعداد للاستجابة السريعة لطلبات الأزهر الشريف. وأضاف إن تلك الاستجابة من الدولة لاستقلال الأزهر لن تكلف الدولة من الناحية المادية بالكثير، موضحا أن الإطار العام لتعديل القانون يتضمن استقلال الأزهر، والعودة به إلي نظامه القديم المستقل عن الدولة وتحرير جامعة الأزهر من حيث ربطها بالأزهر، ومن ثم رئاسة الوزراء، وحتي يكون رئيس الجامعة حرا في تعيين العمداء، لافتا إلي أنه كانت هناك محاولات سابقة بهذا الشأن وتم اعداد دراسة منذ خمس سنوات. وأشار إلي أن التطوير يتضمن أيضًا زيادة الميزانية، وتجديد المناهج التعليمية في جميع المراحل للعودة للتراث ومواكبة الانفتاح، وأوضح قائلاً: لقد استجاب رئيس الوزراء، خاصة أنني اقنعته أن الأزهر مصري جغرافيا لكنه كرسالة عالمي، ولسنا وحدنا أصحاب التصرف فيه، وقال لي الدكتور شرف: ابعث لي مذكرة وما تنتهون إليه فنحن علي استعداد للوقوف بجانبه. وعن إلغاء وزارة الأوقاف في قانون تطوير الأزهر المقترح قال شيخ الأزهر: ليس في خطتنا إلغاء وزارة الأوقاف، ولم نطلب ذلك في التطوير، وكل ما قلناه إنه من المستهدف أن يكون هناك وكلاء لشيخ الأزهر من بينهم وكيل بمرتبة وزير الأوقاف، وكذلك الأمر بالنسبة للافتاء، مؤكدا أن هذا مجرد اقتراح، لكن إلغاء وزارة الأوقاف بجرة قلم أمر غير وارد وغير منطقي. وحول عرض مسألة الانتخاب علي رئيس الوزراء قال د.الطيب: أنا مع أن ينتخب شيخ الأزهر، لكن ليس من الجماهير واعتقد أنه لا يمكن أن يقبل أحد ذلك، لأن شخصية شيخ الأزهر تهم المؤسسة الدينية، وهي صاحبة الحق في الترشيح، ولابد أن تعود هيئة كبار العلماء أولاً. وردا علي غضب أهالي أطفيح من عدم قيام شيخ الأزهر بصلاة الجمعة الماضية قال شيخ الأزهر: لقد سمعت عن غضب أهلنا في أطفيح من عدم صلاتي الجمعة هناك ولكني أقول إنني لم أبلغ ولم أدع أو أعد بذلك، وفي ظل الفوضي الحالية يمكن لأي جهة أو إنسان أن يخرج بكلام لا أساس له من الصحة، ولابد لأهالينا في أطفيح أن يعرفوا ذلك، مؤكدا أنه بعد بناء كنيسة أطفيح سيتوجه لزيارتها وشرب الشاي مع مسئوليها. وحول مسألة أوقاف الأزهر قال الإمام الأكبر: «أول طلب نتوجه به رسميًا لوزير الأوقاف هو إعادة أوقاف الأزهر والبحث عنها قطعة قطعة، حيث إنها ما زالت مبعثرة والتعرف عليها صعب. وفي تصريح صحفي لرئيس الوزراء علي هامش اللقاء قال: إنه سيتم الاعلان عن إعادة فتح البورصة هذا الأسبوع.