أكد د. محمود شومان وكيل الأزهر ان كل من قام بترويع الآمنين وقتلهم، او ترويع الجيش والشرطة مفسد فى الارض وينطبق عليه حد الحرابة وقال د. عباس شومان تعليقا على أحداث الإرهاب: «ان من يقتل ويرهب الناس يجب فيه الصلب لشدته وبشاعته وآثره الضار على المجتمع، فمن يتعرضون للآمنين حقا ان يصلبوا نشرا للأمان بين المسلمين وعقوبة لهم وردعا لكل من تسول له نفسه التعرض للآمنين وإرهاب وترويع كل من يسير على الأرض. أضاف أن ترهيب الجيش والشرطة والناس العاديين والفتيات فى الجامعات كل هذا يحق فيه الصلب والقتل، وقال: «من يفعل ذلك لا علاقة لهم بالإسلام ولا يحملون اسمه لأنهم حماة العدوان وانهم أقرب للمعادين للإسلام». وقال شومان لقد جاءت الشريعة السمحة لتحقق مقاصد خمسة هى حفظ المال والدين والعرض والنفس والدماء، فهذه المقاصد هى مقاصد لاشريعة الكلية، وجميع التكاليف التى فى شرعنا من واجبات ومحرمات ومباحات ومروهات تدور فى فلك تلك المقاصد لتحقيقها للناس وليس للمسلمين وفقط، فشريعة الإسلام جاءت للناس جميعا حتى لمن رفض الدخول فيها. ولفت إلى أن مجرد ترويع الآمنين حرام فى الإسلام، فمن اخاف مسلم اخافه الله تعالى يوم القيامة فلا ناصر له، بل انه يخرج من ملة الإسلام، فترويع الآمنين فى بلاد الإسلام جريمة عظمى، وقتل المعصوم، اى من يحرم قتله، وهم جميع من يقيمون فى بلاد المسلمين ولو كان ينتمى لدولة معادية، والاعتداء عليهم حرام وقتلهم جريمة. واوضح أن القتل فى ظروف عادية فالعقوبة القصاص، وإذا كانت جريمة القتل جريمة غير عادية وهى التى ترتبط بالإرهاب والترويع فبها أشد العقوبات على الاطلاق وهى جريمة الحرابة والإفساد فى الارض، وعقوبتها كما قال تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ». واضاف ان الأمة تمر بمرحلة خطيرة وكثيرا ما حذر المخلصون من وجوب التصالح والتسامح ورأب الصدع وانصاف الأمة والسعى لاستقرارها، وقال: من واجب كل حر يعيش على أرض مصر أن يقف ضد الإرهاب، ومن يمارسون تلك الأعمال مثلهم عندى كمثل الكلاب المسعورة عقرها خطير ولكن عمرها قصير».. ولفت إلى أن مصر بلد الأزهر وعلى المصريين ان يعودوا لرشدهم ودينهم ويعودوا للأزهر الشريف ومنهجه يلتفوا حوله وعليهم ألا يأخذوا من يقومون بالترويع باسم الدين أى شىء من الدين. أضاف ان الإسلام حفظ دماء الكفار كما حفظ دماء المسلمين، فإذا كان الانسان من غير المسلمين فى بلاد المسلمين دمه اشد حرمة ولا يجوز الاعتداء عليه فى دم او مال ومن اعتدى عليه عوقب كمن اعتدى على مسلم. واستطرد: «هذه الحرمة فى غير المسلمين فكيف بدماء المسلمين التى أخبرنا الرسول بأن زوال الكعبة على حرمتها وزوال الدنيا أهون عند الله من قتل نفس مؤمنة».