هذا الفخار الذي ناله شباب مصر جاء علي لسان رؤساء أكبر حكومات العالم ، وأيضاً شعوبهم وعلي رأسهم البرلمانات الأوروبية، ووصل الفَخار لشباب مصر من شعوب العالم الحر وكذلك الشعوب الخاضعة لحكام اتصفوا بالديكتاتورية بل وصل إلهام شباب مصر إلي شباب في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي قال رئيسها "باراك أوباما" يجب أن ندرس لشبابنا تلك الثورة الإنسانية العظيمة للشباب المصري، ليت شبابنا في الولاياتالمتحدةالأمريكية يتعلموا ونحصل علي شباب جديد مثل شباب مصر. ولعل الإلهام الذي انتقل إلي شباب العالم، كان أغرب الحالات تلك الأحداث التي حدثت في ولاية "ويكلنسون" حينما تظاهر شباب هذه الولاية وأمضوا ثمانية أيام يام بلياليهما أمام مبني الحاكم في الولاية لتلبية طلباتهم وعلي لافتاتهم أعلام مصر، وصور لشهداء الثورة المصرية. ولعل المظاهرة التي قام بها الشباب في بروكسل (بلجيكا) مقتدين بثورة الشباب المصري وكان الجميع أيضاً يعلقون بأنهم ملهمون من الثورة المصرية. لقد كانت تلك الثورة التي تحتاج من المصريين وأيضاً دول العالم أن يدرسوا تلك الثورة وما حدث فيها وضدها، وكيف صمدت وتواصلت حتي حققت كل أهدافها دون استخدام للقوة لقد أبهرت تلك الثورة كل شعوب العالم ، دون تفريق بين غرب وشرق وشمال وجنوب. لقد استطاعت تلك الثورة التي غيرت المستحيل بإقصاء نظام استمر في مقاعده لأكثر من ثلاثين عاماً، استطاعت إسقاطه بسلمية التظاهر واستطاعت التأثير خارج محيطها خارج مصر بأن نقلت إلي العالم هذه الروح العظيمة لتلك الثورة والتي فاقت ثورة الشباب أو ماعرفت بثورة الطلبة عام 1969 في فرنسا والتي هي إيضاً أثرت علي مجريات الحياة السياسية في جميع بلدان العالم. لقد خطفت ثورة 25 يناير أذهان العالم لقد كان الشعب المصري مثالاً يحتذي به من كل الشعوب كما جاء علي لسان رئيس وزراء إيطاليا. لقد استطاع الإعلام العالمي أن ينقل لحظة بلحظة دقائق هذه الثورة وكيفية وقائعها حيث كانت الجموع من الشباب دون قيادة منظمة تقوم بالتظاهر وتقوم بالحماية وتقوم بالتحدث لوسائل الإعلام العالمي بلغاتهم المختلفة وفريق من الثورة قام بالإمداد والتموين وفريق آخر قام بإنشاء المستشفي الميداني لعلاج المصابين، بينما فريق آخر من موهوبي الثورة قامو بالرسم والفنون التشكيلية في الميدان بوضع فكرهم وموهبتهم في خدمة الثورة. وفريق آخر كان يقدم الشعر والموسيقي والغناء تعبيرا عن الثورة، وكان الشهداء علي رأس كل هذا الفريق مضحياً بحياته ودماء، شباب في عمر الزهور وضعوا مستقبلهم أمام رصاص وأسلحة البلطجية، وأمن مركزي وأمن دولة قبل هروبهم جميعا من الميدان ثمنا للمستقبل وللحرية. لقد استطاع شباب مصر أن يقود حركة التحرر في العالم وسوف تثبت تلك الثورة المتميزة بأنها كانت وستظل منفردة وستظل دائما رمزاً لاستمرار حضارة طال عمرها آلاف السنين، كانت الجينات هي المحرك الرئيسي لعقول وقلوب شباب 25 يناير 2011 لإرساء حقيقة مؤكدة وهي أن مصر أم الدنيا!!