أكد الدكتور عبدالرحمن عنتر - طبيب المخ والأعصاب بقصر العينى - أن الصوم يساعد فى علاج العديد من الأمراض المزمنة، التى تم تعريفها من منظمة الصحة العالمية (WHO) بأنها الأمراض التى تدوم فترات طويلة وتتطور بصورة بطيئة مثل داء السكري، وأمراض القلب والسكتة الدماغية، والأمراض التنفسية المزمنة، وغيرها.
أوضح عنتر أن الجلطات الدماغية هى أحد أمراض الأعصاب الشائعة، وفى حالة صوم المرضى تجب مراعاة الأسباب المؤدية للجلطة وشدتها ومدة الإصابة بها.
أضاف قائلا: كما بينت بعض الدراسات أن معدل حدوث السكتة الدماغية وكذلك نسبة الوفيات لا يختلف فى رمضان عنه فى بقية الشهور. بينما أظهرت بوضوح دراسة قدمت بالاجتماع السنوى الستين للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب أن الصيام برىء من السكتات الدماغية المتعلقة بشرايين القلب والمخ، لكن خلال رمضان كان متوسط حالات تخثر الجيب الوريدى الدماغى وهو نوع نادر ركزت عليه الدراسة - مرتين أكثر من متوسط الأشهر الأخرى - لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات المستقبلية لتأكيد تلك النتائج. ويعتقد أنه لفهم آثار الصوم على السكتة الدماغية فمن الضرورى إجراء تقييم لمرض السكر وارتفاع ضغط الدم.
فى حال أصيب المريض بحادثة وعائية دماغية، يوصى بالامتناع عن الصيام خلال السنة الاولى التى تلى الحادثة، لحاجته إلى علاج ورعاية خاصة فى المرحلة الأولى. بعد مرور هذه السنة، يجدر بالمريض مراجعة الطبيب الذى يكون ملما بوضعه المرضى جيداً.
إذا كان المسبب مرض السكرى أو ارتفاع ضغط الدم شديدين وتصعب السيطرة عليهما بشكل جيد، ويحتاج المريض إلى تكرار العلاج، ينصح بعدم الصوم. أما إذا كان الضغط أو السكرى بالإمكان ضبطهما بجرعة أو جرعتين على الإفطار والسحور فيمكن للمريض الصوم.
واشار عنتر فى حديث إلى أنه يجب الحذر وتجنب الصوم فى حال حدوث أعراض كالدوخة والدوار ونقص السكر أو أى أعراض تشير إلى إصابة الجهاز العصبى، كذلك مهم عدم المبالغة فى تناول وجبة السحور ووجبة الافطار خاصة، كما ينبغى تجنب الاطعمة الدهنية، الاطعمة الغنية بالملح والتقليل من الكربوهيدرات البسيطة.
نصح عنتر قائلا: من الضرورى زيارة كل مريض لطبيبه المعالج قبل دخول شهر رمضان لتحديد الخطة العلاجية له، لأن لكل مريض وضع خاص ولا يجوز التعميم.