يصر كثير من مرضى السكر على أن يصوموا مع الناس فى رمضان، لكن هل كل مرضى السكر يستطيعون الصيام؟
يجب على مريض السكر أن يتناول ثلاث وجبات: واحدة عندَ الفطور، وأخرى عندَ السحور، ولابدَّ من وجبة ثالثة بينهما. بجانب الإكثار من شرب الماء والسوائل غير المحلاَّة، وعدم شربها كلَّها دفعةً واحدة، بل تفريقها على الليل.
ويُفضَّل تأخيرُ وجبة السحور إلى ما قبلَ الفجر.ولا بأس أن يستمتعَ مريضُ السكَّر بحلويات رمضان ومقليَّاته، لكن بالقدر المعقول الذى يتناسب مع حالته الصحِّية، وكمِّية السُّعرات الحرارية المحدَّدة له فى اليوم، وسيكون اختصاصيُّ التغذية خيرَ من يفيدك فى الاختيار
. ويجب على المريض التعرف على الفترة الحرجة وهى الفترةُ التى تسبق صلاةَ المغرب بساعة أو ساعتين، لأنَّ مستوى السكَّر فيها يكون متدنِّياً، لذلك تَجنَّب إجهادَ نفسك فى هذه الفترة، وتجنَّب النومَ فيها، لأنَّ السكَّر قد ينزل مستواه وأنت نائم لا تشعر.
يجب ألا ننسى أعراض انخفاض السكَّر: إحساس بالجوع مع دوخة وصُداع وتعرُّق وشعور بالضعف العام والعصبيَّة؛ فإذا شعر مريض السكر بهذا، فإنَّ له أن يقطع صيامه ويتدارك نفسه بقالب من السكَّر يمصه أو كأس من العصير يشربه، ولو كان ذلك قبيلَ أذان المغرب، وسيؤجر على نيته إن شاء الله.
وأخيراً، يجب عدم إهمال الوجبة التى تقع بين وجبتى الفطور والسحور، وأن تكون عبارةً عن وجبةٍ خفيفةٍ، مثل عصيرٍ أو لبنٍ مع سلطةٍ وفاكهةٍ أو أطعمةٍ خفيفة أخرى، ومن الضرورى تفادى الأطعمة الدهنية (كالمقليات) والموالح والحلويات، فهى أغذيةٌ تسبب العطش وترفع من نسبة السكر بشكلٍ كبيرٍ.