ولد فى الإسكندرية سنة 1894م وحفظ القرآن الكريم وتلقى تعليمه بمعهد الإسكندرية الأزهرى وواصل دراسته بالأزهر ونال شهادة العالمية سنة 1922م ، وعمل بالتجارة لفترة ثم تقدم لمسابقة أجراها الأزهر لاختيار مدرسين وفاز فى المسابقة وعُين عام 1926 مدرسا فى المعهد الدينى بالإسكندرية، ثم نُقل إلى كلية الشريعة 1935 لتدريس المنطقوعلم المعانى سافر فى بعثة إلى فرنسا سنة 1936 عن إعداد معجم عربى فرنسى للمصطلحات العربية فى علمى النحو والصرف، وبعد عودته عمل مدرسا بكلية الشريعة، ثم نقل إلى كلية اللغة العربية مدرسا للأدب المقارن والنحو، ثم انتدب إلى جانب عمله للتدريس بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، ثم عين فى 1959 عميدا لكلية اللغة العربية وأحيل إلى المعاش فى 1960.
وتعددت رحلات الشيخ للخارج فسافر إلى معظم البلاد العربية ممثلا عن الأزهر، كما زار نيجيريا وباكستان والهند وموريتانيا وإندونيسيا واليابان وإسبانيا وغيرها، وفى 17 سبتمبر 1969 صدر قرار جمهورى بتعيينه شيخًا للأزهر خلفا للشيخ حسن المأمون، فنهض بأعباء المنصب ومسئولياته فى ظل ظروف صعبة كانت تمر بها البلاد، بعد نكسة 67.
وقد دار جدل كبير دار حول أمرين يخصان الدكتور محمد الفحام شيخ الأزهر السابق، الأول حول ما إذا كان قد ترك مشيخة الأزهر مستقيلا أم مقالا، أما الأمر الثانى فهو شائعة أحاطت بالرجل أنه اعتنق المسيحية على إثر شفاء ابنته من مرض عضال عجز الأطباء عن علاجه وقد شفيت منه بعد علاجها فى مصحة قبطية بالخارج، وقد قطع كثيرون بأن كلا الأمرين غير صحيح
وفى عام 1972 انتخب عضوا بمجمع اللغة العربية وفى عام 1973 استعفى من المشيخة فأجيب إلى طلبه منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1973 انتقل إلى رحمة الله عام 1980 منح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر من آثاره العلمية رسالة الموجهات فى المنطق سيبويه وآراؤه فى النحو المسلمون واسترداد بيت المقدس.