أمضي آلاف المعتصمين في وسط العاصمة البحرينية المنامة ليلتهم الثانية أمس الأول في دوار اللؤلؤة الذي تحول إلي ساحة تختلط فيها الآراء السياسية بشكل عارم. وتوافد الآلاف من الشبان والعائلات من الشوارع المؤدية إلي الدوار بحماس باهر وكانوا يرفعون الأعلام البحرينية ويحملون أكياس طعام وزجاجات مياه والبطاطين حتي اتقاء البرد. وفي رد فعل لذلك دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قوات الأمن البحرينية إلي ضبط النفس خلال اتصال أجرته مع نظيرها السعودي سعود الفيصل. وقالت إن الولاياتالمتحدة رحبت بجهود ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ببدء حوار بناء مع جميع شرائح المجتمع البحريني وأعربت عن أملها في أن تقوم الدول المجاورة والمجتمع الدولي بدعم هذه الجهود. من جانب آخر أكد الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية في تصال هاتفي أجراه مع ملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة وقوف المملكة إلي جانب البحرين حكومة وشعبا ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية. وكشفت مصادر سعودية أن المملكة بصدد دراسة ارسال قوات أمنية لاحباط محاولة التمرد الشيعي في البحرين والتي تشكل الشيعة فيها نسبة تصل إلي 70% من عدد سكانها لكنها تخضع لحكم العائلة المالكة السنية ولكن يبدو أن هذا المبدأ السعودي في التفكير قد يتراجع نسبيا بعد الانفراج السياسي الذي ظهر علي الساحة البحرينية.