قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إن حل السلطة الفلسطينية وارد كأحد الخيارات إذا ظلت حالة الانسداد في مفاوضات السلام مستمرة، معبرا عن سخطه من الفيتو الأمريكي الذي وقف في وجه مشروع قرار في مجلس الأمن يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. ووصف شعث في حديث لقناة «العربية» الاقتراحات التي أعلنها مجلس الأمن عقب رفض القرار إلي جانب بيان الرباعية الدولية والمقترح الروسي ب«السخيفة والمكررة». من جانبه، اعتبر الرئيس محمود عباس نجاح الدبلوماسية الفلسطينية في تجنيد 14 صوتا في مجلس الأمن الدولي لصالح قرار إدانة الاستيطان انتصارا للدبلوماسية الفلسطينية رغم استخدام الولاياتالمتحدةالأمريكية الفيتو موضحا أن القيادة تعرضت لضغوط كبيرة علي مدي يومين متتاليين، لكن الحرص علي مصالح الشعب الفلسطيني كان أكبر من كل هذه الضغوط. ونقلت وكالة أنباء «معا» عن عباس قوله خلال لقائه أعضاء المجلس الأكاديمي الفلسطيني، بمقر الرئاسة في رام الله: «لا نسعي إلي مقاطعة الإدارة الأمريكية وليس من مصلحتنا مقاطعة أحد، نريد المحافظة علي مصالحنا وحقوقنا المشروعة بموجب القانون الدولي. كما شدد علي أهمية احترام أسس مرجعيات السلام بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود عام 1967 مع تعديلات طفيفة بالقيمة والمثل، والقبول بطرف ثالث علي حدود هذه الدولة، مع رفض وجود أي إسرائيلي في هذه الدولة المستقلة. ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية أمس أن مسئولين إسرائيليين حذروا من استمرار حالة العزلة التي تعيشها تل أبيب في هذه المرحلة بسبب سياسة الاستيطان التي رأوا أنها ستؤثر علي العلاقات الاقتصادية لاسيما مع دول أوروبا. ونقلت الصحيفة عن المسئولين قولهم إن العزلة السياسية التي تعيشها إسرائيل تبدو واضحة أكثر بعد أن أيدت الدول الأوروبية يوم الجمعة الماضي المحاولة الفلسطينية لإدانة الاستيطان في مجلس الأمن. وأكدوا أن كل إعلان أو مناقصة يعلن عنها لبناء مستوطنة جديدة يبعدان إسرائيل مسافة أخري عن أوروبا والتي اعلنت بعض الدول فيها مقاطعتها للبضائع الإسرائيلية وهو الأمر الذي من الممكن أن يزداد تدهورًا. ونبهوا إلي ان المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إضافة إلي وزيرة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أكدتا بصورة علنية معارضتيهما لاستمرار البناء الاستيطاني موضحين أن إسرائيل تواجه فعلا مشكلة خطيرة لاسيما في ظل عدم وجود عملية سلمية مع الفلسطينيين الأمر الذي يجعل من الصعب الحصول علي دعم من شعوب غرب أوروبا لإسرائيل.