فى رد فعل سريع لما تشهده الساحة الثقافية بمصر حاليا أرسلت الهيئة العالمية للمسرح «ITI» خطابا تعرب فيه عن تخوفها لما تتعرض له الثقافة المصرية وجاء بالخطاب: “إن الهيئة الدولية للمسرح، وهى منظمة عالمية للفنون المسرحية، تعرب عن قلقها واهتمامها البالغين إزاء أوضاع الفنانين المصريين اليوم، لقد تم إبلاغنا بأن هناك هجمة من الحكومة على حرية التعبير ودور الفنانين فى المجتمع، الأمر الذى يشكل انتهاكا لاتفاقية اليونسكو بشأن وضع الفنان وخرقا لإعلان الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، وإننا إذ نعلن عن تقديرنا واحتفالنا بالإنجازات الكبيرة التى حققها الفنان المصرى فى مختلف مجالات الفنون المسرحية والفنون الجميلة حول العالم، نود أن نعبر عن تخوفنا من تقييد حرية الفنون والفنانين ومن عدم معاملتهم بالأسلوب اللائق الذى يستحقونه، إننا نحث السلطات على بدء حوار بناء مع الفنانين، والذين هم جزء مهم من المجتمع الدولى الكبير للفنون المسرحية، آن مارى أنجل نائب مدير الهيئة الدولية للمسرح ورئيس لجنة حقوق الفنانين”. جدير بالذكر أن مصر استطاعت مؤخرا أن تعيد عضويتها بالهيئة الدولية للمسرح بعد محاولات عديدة من استبعادها بسبب امتناعها لمدة أربع سنوات عن دفع الاشتراك السنوى، وتم تأسيس مكتب للهيئة بمصر ترأسه حاليا الناقدة الدكتورة نهاد صليحة. فى الوقت نفسه أصدر مسرحيون سكندريون بيانا آخر شديد اللهجة بعد أحداث هجوم عناصر إسلامية على المعتصمين أمام وزارة الثقافة وتهديد أحزاب سلفية بعودة هذا الهجوم عليهم من جديد وجاء فى البيان: «نظرا للتطور المؤسف الذى شهدته وزارة الثقافة من حصار كبار الفنانين والمثقفين داخلها من قبل عناصر يمينية متطرفة لا تمت للثقافة بأي صلة بدعوى أنهم مؤيدى وزير الثقافة الحالى فقد تحول مسار اجتماع فنانين المسرح بالإسكندرية بإرادة كافة من حضروه الى مناقشة ضرورة التصدى لتلك الهجمة الرجعية ورغم تلويح هذا الوزير بكسر مركزية الادارة وبتفعيل ورفع شأن الإبداع فى الأقاليم عموما وهذا ما اعتبرناه نوعا من الرشوة لا نقبلها ونرى ان مبعثها الوحيد سياسة “فرق تسد” لذا فقد قررنا الآتى، اسقاط وزير الثقافة الحالى واعتبار كافة قراراته كأن لم تكن، والاحتشاد داخل وخارج المواقع الثقافية والفنية التابعة لوزارة الثقافة بالإسكندرية، وتقديم فعاليات فنية وثقافية بشكل يومى داخل وخارج المواقع الثقافية المحتشد داخلها على ان يشارك فيها كافة الفنانين من جميع الأطياف والتوجهات وذلك فيما اتفقنا على تسميته «مهرجان الرفض»، إلى جانب بداية اعتصام مفتوح بمسرح «بيرم التونسى» بدء من يوم السبت الموافق 15 يونيو والتجمع فى تمام الساعة السادسة مساء، وحتى رحيل الوزير، ورفض كافة المفاوضات التى من الممكن ان تجرى من قبل السلطة فلا بديل عن مطلبنا الأساسى، دعوة الموظفين والعاملين بوزارة الثقافة بالإسكندرية للانضمام إلينا، ونعلن أننا ماضون نحو التصعيد اذا لزم الأمر، وندعو الكيانات والأفراد المتضامنين إلى التوقيع على هذاالبيان: دعا إلى هذا البيان كل من جماعة مسرحيون سكندريون، وجماعة تمرد الفنون، واستوديو المدينة للفنون الأدائية والرقمية، ومؤسسة انعكاس، وفرقة رؤية المسرحية، ومجموعة زوايا للفنون، وفرقة حوار للفنون الأدائية، وفرقة صرخة المسرحية، وفرقة المهرج للفنون وفرقة كلية تجارة المسرحية.