مؤتمر «سد النهضة».. الكتلة البرلمانية لم يحضر أحد

فوجئ المشاركون فى المؤتمر الذى دعا له نواب التيار المدنى بمجلس الشورى لمناقشة أزمة سد النهضة بنقابة الصحفيين بعدم حضور أى منهم فى حين حضر د.هانى رسلان رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وأكد أن إقامة سد النهضة ليس هو بداية المطاف ولكن هناك سلسلة سدود يبلغ عددها 4 تصل سعتها 200 مليار متر مكعب مياه، ستؤثر بشكل كبير على حصة مصر المائية.
وأشار رسلان إلى أن السكان فى أعلى هضبة إثيوبيا لن يستفيدوا من السد، والعائد الوحيد هو توليد الطاقة الكهربائية، كما أن العائد المادى من تصدير الكهرباء لن يتلاءم مع تكاليف السد، وهذا تحد سياسى، من أجل توحد الشعب الإثيوبى حول الحكومة الحالية.
وفى سياق منفصل عقدت نقابة المهندسين ورشة عمل تحت عنون «الموارد المائية وسد النهضة» التحديات والحلول، والذى أكد فيه ماجد خلوصى نقيب المهندسين أنه لابد من وضع عدد من المحاور لدراسة قضية سد النهضة أولها معرفة الأضرار التى تلحق بمصر من هذا السد، وهل سيكون هناك دول عربية تساعد فى بناء السد، و كذلك ما هى الدول المانحة لإثيوبيا ، ومعرفة تفاصيل تقرير اللجنة الثلاثية.
ولفت خلوصى خلال ورشة العمل إلى إنه لابد من توافر عدد من المعلومات الكاملة عن هذا السد قبل اتخاذ أى إجراء مشيراً إلى أن هناك الكثير من الحلول فى حالة الشعور بأن هناك خطراً على مصر من أهمها الخيار العسكرى أو التحكيم الدولى.
وأوضح خلوصى أن رئاسة الجمهورية اختارت الدكتور أكرم الجنزورى وكيل النقابة العامة عضواً فى اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبى لافتاً إلى أن النقابة على استعداد لتقديم الخبرات اللازمة فى مجال المياه والطاقة بالإضافة إلى المعلومات اللازمة للتعامل مع دول حوض النيل، كما تم تكليف لجنة المياه بالنقابة بالتعاون مع 100 خبير مائى بمتابعة الدراسات والتقارير المبدئية عن سد النهضة.