أرجأ وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى زيارته إلى المنطقة التى كانت مقررة اليوم لمواصلة المشاورات مع الجانب الفلسطينى وإقناعه باستئناف المفاوضات، حسبما ذكرت الإذاعة اذاعة الاحتلال أمس. ولم تعلن الخارجية الامريكية بعد عن الموعد الجديد لجولة كيرى فى المنطقة. ورجحت الإذاعة أن التأجيل جاء بسبب فشل كيرى فى التقدم فى حواراته مع الجانب الإسرائيلى مما ينذر بضياع الجهود الأمريكية التى يقودها وزير الخارجية الذى زار المنطقة عدة مرات منذ مطلع العام الجارى.. من ناحية أخرى كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عن الأرقام الرسمية بشأن ارتفاع وتيرة المستعمرات بنسبة 76% فى الربع الأول من العام الحالى، مقارنة بالفترة نفسها العام الماضى. وبحسب الصحيفة فقد تركزت المستعمرات فى مناطق (بيتار عيليت - مودين عيليت)، بعد أن كان البناء مجمدا خلال السنوات الثلاث الماضية،وفقا لوثيقة المكتب المركزى للإحصاء الاسرائيلي. وصرح مسئول فى حكومة الاحتلال للصحيفة قائلا: «إن ارتفاع وتيرة البناء جاء ردا على الخطوة الفلسطينية فى العام الماضى للحصول على اعتراف الدولة فى الأممالمتحدة». وحول ملف المفاوضات كشفت صحيفة «التايمز الإسرائيلية» أن رئيس الوزراء «بنيامين نتانياهو» عرض فى العام الماضى على الرئيس محمود عباس،الإفراج عن 50 سجيناً أمنياً فلسطينياً من الذين تم اعتقالهم قبل اتفاقية أوسلو فى أوائل 1995، مقابل استئناف المفاوضات بين الجانبين. ونقلت صحيفة عن مسئول فلسطينى بارز «أن الرئيس عباس رفض العرض، وطالب بالإفراج عن 107 من قدامى المحاربين، معظمهم ممن تصنفهم إسرائيل بأصحاب الأيدى الملطخة بالدماء».. وأضاف المسئول الفلسطينى الذى رفض الكشف عن اسمه، ان الإفراج عن جميع الأسرى الذين اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو يعتبر شرطًا استراتيجياً للسلطة مشيرًا الى أن عباس لن يوافق على العودة إلى طاولة المفاوضات إذا واصلت إسرائيل عملياتها الاستعمارية فى الضفة الغربية. ميدانيا اقتحم مئات الصهاينة أمس الاول، «قبر يوسف» شرق نابلس، وأدوا الصلوات وبعض الطقوس الدينية. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن سبع حافلات تحمل مئات اليهود اقتحمت مخيم بلاطة شرق نابلس وسط حراسة عسكرية. ودارت مواجهات فى محيط القبر بين الجنود الذين أطلقوا الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز باتجاه الشبان الذين تصدوا لهم، ما أدى إلى اصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح. وعلى صعيد آخر شارك نتانياهو بجلسة للجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست والقى كلمة أمام الأعضاء عبّر خلالها عن توتره ومخاوفه مما يحدث فى سوريا مؤكدًا استعداد جيش الاحتلال لمواجهة المستجدات على الساحة العربية. وقال نتانياهو: «اننا نشهد شرق اوسط جديدًا صاخبًا وغير مستقر ومتفجرًا وهذا الوصف ينطبق على الجبهة السورية». اما وزير خارجيته افيجدور ليبرمان فأعلن ان الاتحاد الاوروبى سيتحول الى غير شرعى من جهة اسرائيل. وهاجم ليبرمان الاتحاد الاوروبى قائلا: «إن عدم ادراج حزب الله على قائمة التنظيمات الارهابية يتصف بالنفاق ليس الا»، مضيفا: «قرار اتحاد الأوروبى سيجعله الاتحاد غير ذى شأن بالنسبة لاسرائيل، ولن نتحاور معه حول التطورات فى المنطقة». وافقت لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس النواب الأمريكى على منح إسرائيل 488 مليون دولار إضافية كمساعدات عسكرية تخصص لتطوير أنظمة اعتراض القذائف والصواريخ. وذكرت مصادر إعلامية أن مشروع قانون قدم إلى القوات المسلحة بالكونجرس بشأن المساعدات، ينص على أن الولاياتالمتحدة ستمنح إسرائيل 268 مليون دولار عام 2014 لتطوير منظومتى «حيتس-3» (سهم-3) لاعتراض الصواريخ الطويلة المدى و«العصا السحرية» المخصصة لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى.. كما ينص مشروع القانون على تخصيص 220 مليون دولار أخرى عام 2014 لتمويل شراء 5 بطاريات جديدة لمنظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية إضافة إلى البطاريات الخمس التى تضمها الآن.