السياحة توقف منح تراخيص جديدة للشركات حتى 2014

أكد هشام زعزوع وزير السياحة وقف منح تراخيص جديدة لشركات السياحة حتى مارس 2014م حيث يضم القطاع 2230 شركة حاليًا تعمل 90٪ منها فى نشاط رحلات الحج والعمرة وهو ما له آثار سلبية على تحويل العملة من الداخل إلى الخارج إلى جانب تلاعب بعض أصحاب الشركات من خلال الحصول على تراخيص لمزاولة نشاط السياحة الداخلية ثم اللجوء لرفع دعاوى قضائية لتحويلها إلى نشاط الحج والعمرة مما أحدث تشبعًا داخل السوق من هذا النوع من الشركات الأمر الذى استلزم وقف منح التراخيص.
وأشار الوزير خلال اللقاء الذى نظمته الغرفة الكندية أمس الأول مع المسئولين الحكوميين بحضور عدد كبير من أعضاء الغرفة، ورجال الأعمال والمختصين بشئون القطاع السياحى المصرى إلى إدراك الحكومة بأهمية هذا القطاع الذى سيساعد على ضخ وتوليد العملات الأجنبية لمصر مما يساهم فى حل الكثير من الأزمات الاقتصادية.
وشدد على تمتع مصر بمقومات هائلة بفضل موقعها الاستراتيجى الذى أهلها لتكون مقصدًا لسائحى العالم، مما ساهم فى حصولها على المرتبة رقم22 من أهم 50 مقصدًا سياحيًا عالميًا، كما استحوذت على المركز الأول بين دول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إنها جاءت فى المركز الأول بين دول شمال إفريقيا مستحوذة على 22.7٪ من إيرادات السياحة فى منطقة الشرق الأوسط و1.5٪ من حصة السوق العالمية.
ولفت زعزوع إلى أن استعادة القطاع لمزاولة نشاطه مرة أخرى تدريجيًا، حيث بلغ عدد السائحين الذين زاروا مصر فى الربع الأول من العام المالى الحالى 4 ملايين حققوا إيرادات بلغت 3 مليارات و400 مليون دولار محققة زيادة قدرها 12٪ عن نفس الفترة من عام 2012م مؤكدًا أن الوزارة تستهدف الإسراع بمعدلات النمو إلى 17٪ لتعود معدلات التدفق السياحى والإيرادات إلى معدلاتها الطبيعية.
ونوه بأن الأمر اختلف فى عام 2012م حيث ارتفع عدد السائحين الوافدين إلى مصر فى الربع الأول من هذا العام بنسبة 32٪ مقارنة مع الربع الأول من عام 2011م حيث بلغ عدد السائحين الذين زاروا مصر بين شهرى يناير ومارس عام 2012، 2.500.301 سائح مقابل 1.894.044 سائح زاروها خلال الفترة نفسها من العام.
وشدد وزير السياحة على أنه لا تدخل للقيادة السياسية فى عمل الوزارة وأن مصر تحترم ثقافة وعادات وتقاليد ومعيشة السياح الأجانب قائلاً «مرحبًا بالبكينى« ولن نقيد حرية السائحين فى مصر لا سيما وأن 61٪ من حركة السياحة العالمية هى ترفيهية كما أن السائح يعلم جيدًا متى يرتدى «البيكنى» ومن يرتدى زى دخول المسجد أو الكنيسة.
أضاف إن الدعوة للتظاهر فى 30 يونيو المقبل لن تؤثر سلبًا على قطاع السياحة إذا ما التزمت بالسلمية.



.