تركيا على طريقة «الاتحادية»: أنصار الحزب الحاكم يهددون بنزول الشارع

مع استمرار الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين لليوم السادس على التوالى، أعرب عاكف بكى المتحدث الرسمى الأسبق باسم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ، عن مخاوفه من المرحلة المقبلة التى قد تدفع أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم الى النزول إلى الشوارع، لافتا إلى أن حكومة رجب طيب اردوغان لا يمكن أن توافق على نزول أنصارها، لأن لديها قوات شرطة ولا يوجد ما يدعو إلى أن تلجأ لهذا الأسلوب لأنها بذلك ستفتح الطريق للصدام بين الطرفين.
واضاف بكى أن هناك احتمالات كبيرة فى ان يتدفق الآلاف من أنصار أردوغان إلى المطار لاستقباله بعد انتهاء جولته الحالية بدول شمال أفريقيا، مشيرا إلى أن الحزب الحاكم بدأ استعداداته فى هذا الاتجاه ، كما ان اردوغان يمتلك كتلة كبيرة من أنصار حزبه فى أنحاء المدن التركية.
ميدانيا أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، لتفريق مئات المتظاهرين فى كل من اسطنبول وانقرة، امس فى اليوم السادس من الاحتجاجات ضد الحكومة، وقد حاول المتظاهرون التوجه الى مكاتب اردوغان فى كلتا المدينتين، غير عابئين بتحذيرات قوات الشرطة، التى حاولت منعهم من التقدم، واستخدمت لصدهم قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وفى الوقت نفسه ذكر تقرير اعدته اجهزة الامن التركية امس ان هناك اصابع محرضين ووكلاء مخابرات أجنبية تدخلت فى التظاهرات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء بهدف اثارة الفوضى واعمال الشغب والاضطرابات بالبلاد.
وفى سياق متصل اكد سدات لاجينر، الخبير فى مجال العلاقات الدولية والشأن الامني، على وجود دول ترغب وتسعى الى نقل الاحداث الجارية فى سوريا وعموم الدول العربية الى تركيا من خلال تمويلها وتحريضها ودعمها للمتظاهرين والاحتجاجات فى المدن التركية لخدمة مصالحها واهدافها ومن تلك الدول اسرائيل، وايران، وروسيا، وسوريا وبعض الدول الغربية.