رجل دين سعودى يدعو للتحرش بالنساء فى المحال التجارية فقط

طالب السعوديون على شبكات التواصل الاجتماعى باتخاذ إجراء قانونى ضد رجل دين وكاتب كان قد حث متابعيه على تويتر على التحرش ب(الكاشيرات) أى النساء العاملات فى المحال التجارية.
وقد أرسل الكاتب عبدالله محمد الداود - الذى يتابعه على تويتر نحو 100.000 شخص - رسالة قصيرة بالعربية (هاشتاج) كتب فيها «تحرشوا بالكاشيرات».
ودعا الداود إلى التحرش كوسيلة لتثبيط عزيمة النساء عن العمل.
وكانت السعودية قد سمحت مؤخرًا للنساء بالعمل فى المحال التجارية، وأثار هذا القرار ردود أفعال شديدة من جانب المحافظين.
وقد هاجم مئات السعوديين ومستخدمو تويتر من العرب الآخرين الداود، وتساءل بعضهم بأى سلطة يدعو هو لوقف النساء عن العمل، واتهمه آخرون بإثارة الناس مما قد يفضى إلى وقوع اعتداءات على النساء.
ودافع آخرون عنه قائلين: إن رسالته كانت تهدف إلى الحفاظ على هوية البلاد الإسلامية المحافظة.
ومن بين الحجج التى ساقها الداود أن عمل النساء قد يبلغ حد الاتجار بالبشر، إذ إنهن يستغللن فى الترويج للمحال وجذب الزبائن.. لكن عددا من النسوة رددن عليه فى تغريدات تناقض رأيه.. وتعمل النساء فى السعودية تقليديا فى مجالات معروفة كالتدريس: مدرسات وأستاذات فى الجامعات، وفى الطب، وأماكن العمل المقصورة على النساء فقط.
ومما يدل على التغير الذى طرأ على البلاد مع تغير الزمن السماح للنساء، ليس فقط بالعمل مع الرجال، ولكن أيضا فى وظائف كانت تعد من قبل وظائف للرجال، ومنحهن حق التصويت فى انتخابات المجالس المحلية المقبلة، والسماح لهن كذلك بدخول مجلس الشورى.
غير أن رد فعل رجال الدين أصحاب النفوذ القوى فى البلاد كان رفض هذا التغير، فأعربوا عن استيائهم بخطوات مماثلة لما فعله الداود.