حالة من الاستياء الشديد سيطرت على المسرحيين عقب إعلان وزير الثقافة علاء عبد عزيز مؤخرا عن ضرورة إجراء جولة انتخابية خلال نهاية هذا الشهر او بداية يوليو المقبل لاختيار مديرين جدد لفرق مسرح الدولة حيث سبق وأجريت انتخابات بمسارح الدولة ورفضها عدد كبير من المسرحيين لأنها فى رأيهم نوع من التضييق على الإبداع لأن الموظفين عادة ما يقومون باختيار من يناسبهم كإداريين وبالتالى فهم لا يهتمون بتوافر شرط التفوق الفنى لمدير المسرح وهو ما يضعهم فى موقف حرج لذلك كان قد قرر المخرج المسرحى ناصر عبد المنعم فى وقت مضى عندما تولى إدارة البيت الفنى للمسرح إلغاء العمل بهذا القرار الذى اتخذه الوزير السابق عماد أبو غازى بشكل خاطئ ورحب الكثيرون بقرار إلغاء فكرة العمل بنظام الانتخابات فى مسارح الدولة لأنها ستكون قائمة على الأهواء الشخصية وتصفية الحسابات. لكن يبدو أن وزير الثقافة الحالى لا يستمع لأى مطالب تغيير حقيقية ويتخذ قرارات مفاجئة بلا خبرة أو ترو وبدا انعدام الخبرة واضحا من أسماء اللجنة التى تم الإعلان عنها وهى التى ستتولى الاشراف على العملية الانتخابية وتضم هذه اللجنة أسماء أشخاص غير معروفين ولم يسمع عنهم أحد من قبل هم فاطمة على أحمد المغازى، بدر أحمد محمد الطويل، هالة فتحى إبراهيم، هشام محمد عبدالرازق، سعاد عثمان سليمان!! ولم يقتصر هذا القرار العشوائى على هذه الأسماء الغريبة فقط بل جاء فى نص القرار ما يلى: «ستختار اللجنة خمسة من فنانى كل فرقة من فرق البيت الفنى للمسرح، ليتشكل منهم المكتب الفنى لكل فرقة، وكذلك تشرف اللجنة على تلقى طلبات ترشح مديرى الفرق، على أن يتم اختيارهم من بين العاملين بالفرقة، وأن يقدم كل مرشح مشروع فنى لتطوير الفرقة، على ان تتولى لجنة الفحص قراءة وتقييم مشروعات التطوير، المقدمة من الحاصلين على المراكز الثلاثة الاولى، وترشح صاحب افضل مشروع فنى لمنصب مدير عام الفرقة وتعرضه على وزير الثقافة لاصدار قرار وزارى بتعيينه». ويضيف فى حيثيات قراره «ورغبة فى خلق جيل جديد من الكوادر والقيادات الشابة، اتاح قرار الوزير السماح للحاصلين على درجة «فنان ممتاز» و«فنان أول» بالترشح للاشراف على فرق الورشة الفنية ملك»، و«الساحة»، ومسرح الحديقة الدولية، ومسرح الميدان ، وبحسب القرار يجوز لمن يعين مديرا لأى من فرق القطاع، المشاركة فى عمل فنى واحد، مع اى فرقة أخرى شريطة ألا يتعارض ذلك مع واجبات وظيفته كمدير فرقة، ويختص المكتب الفنى بوضع استراتيجية عمل الفرقة وفقا لهويتها، واقتراح خطط تطوير وتحسين الاداء داخل الفرقة، وخطط المواسم المسرحية الخاصة بالفرقة والموازنة التقديرية لها».وهكذا يستمر وزير الثقافة فى استفزاز المسرحيين رغم علمه برفضهم الشديد له من البداية وبدلا من محاولة كسب ود المعارضيين تمادى فى اقصائهم !!
