البر يفجر غضب «قبطياً- أزهرياً» لتحريمه تهنئة الأقباط بعيدهم..ونشطاء: فتواه حسب موسم الانتخابات

أثارت فتوى الشيخ عبد الرحمن البر «مفتى جماعة الإخوان» بعدم جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم ومناسباتهم الدينية ردود فعل غاضبة لدى الأقباط والمسلمين على السواء، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعى بالتعليقات الساخرة والرافضة للفتوى التى اعتبرها النُشطاء حضاً على الكراهية وخروجاً عن الأعراف التى عاش عليها المصريون لآلاف السنين.
ولم تكن فتوى البر هى الوحيدة فى رفض تهنئة الأقباط حيث أفتت الجبهة السلفية أنه لا يجوز لمسلم المشاركة فى تهنئة غير المسلمين فى أعيادهم الدينية أو حضور القداس الذى يقام داخل الكنائس لما يحدث فيه من أمور «شركية تخالف عقيدة المسلمين».
وفى سياق متصل برفض تهنئة الأقباط دعا عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية عصام العريان نائب رئيس الحرية والعدالة الى التوبة والندم على ذنبه بعد تهنئته للاقباط بعيدهم.
واشار الشحات الى أن بعض التيارات الإسلامية تجامل الأقباط على حساب العقيدة و من يهنئ الأقباط بعيد القيامة آثم و لا يجوز اطلاقا تهنئة الأقباط على اعتقادهم المناقض لصحيح الدين الاسلامى ونص كتاب الله من أن المسيح عيسى عليه السلام صلب.
فيما رفض الأزهر الشريف الفتوى بعدم جواز تهنئة الأقباط وقال مصدر مسئول بالازهر إن شيخ الأزهر د. أحمد الطيب توجه بنفسه لتهنئة بابا الإسكندرية تواضروس الثانى بعيد القيامة قبل سفره للإمارات وفى هذا ابلغ رد على من يفتون بحرمة التهنئة.
من جهته اعتبر الناشط القبطى «شريف رمزى» منسق حركة «أقباط بلا قيود» أن سلوك جماعة الإخوان يُظهر مدى نفاقهم وتلونهم.
وأضاف «رمزى» إن «مفتى الإخوان يُناقض نفسه.. فى العام الماضى ذهب بنفسه إلى الكاتدرائية لتقديم التهانى بمناسبة عيد الميلاد، واليوم يُصدر فتواه البغيضة بتحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم».
وتابع «رمزى» مُخاطباً «البَر»: يا شيخ.. هل تديُنك وفتاويك تختلف بحسب الموسم الانتخابى؟