وسط تكهنات حول استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة بعد إعلانه ترك منصبه، أعرب عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن ثقته في قدرات الجيش المصري علي إدارة الأمور في المرحلة القادمة وقال إن مناقشة مسألة ترشيحه للرئاسة في الوقت الراهن سابقة لأوانها، مؤكدا أن مصر داعية للسلام في المنطقة وستواصل هذا التوجه، كما أنه يصب في مصلحتها الابقاء علي علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة. وأضاف موسي في حديث هاتفي مع شبكة «سي إن إن» الاخبارية الامريكية أمس ان هناك روحا جديدة تنتظم المجتمع المصري منوها بأن رياح التغيير تجتاح منطقة الشرق الأوسط برمتها. وتوقع موسي أن ما بين ستة وسبعة شهور سيستغرقها وضع هيكل الدستور الجديد الذي يمكنه اقرار الاوضاع، أما من يجب أن يشاركوا في صياغة الدستور الجديد فهذا أمر متروك للمجلس الاعلي للقوات المسلحة لكن أي دستور جديدة يحتاج إلي خبراء في هذا المجال ومصر ملأي بهم. وأكد موسي أن هناك روحا جديدة تسري في هذا المجتمع وقال: أظن أنه في ظل هذا المناخ فإن الدستور سيرتبط بتوجه راسخ في مصر هو التسامح، ومصر في القرن الحادي والعشرين يجب أن تقود مسيرة الاصلاح في العالم العربي والشرق الاوسط وهو ما يتطلب دستورا حديثا. وحول استشراقه لطبيعة العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة في ظل مستجدات الاوضاع قال موسي: إن وجود علاقة متميزة مع الولاياتالمتحدة يصب في المصلحة المصرية واعتقد أن الولاياتالمتحدة تدرك أن من مصلحتها هي أيضا أن تكون لها علاقات طيبة مع مصر بما يعني ذلك الحكومة والشعب، ويجب أن تتجه السياسات في هذا الاتجاه. وحول توقعاته بشأن مدي استمرار الالتزام المصري باتفاق السلام مع إسرائيل بعد تنحي الرئيس حسني مبارك قال موسي إن للسياسة الخارجية المصرية أسسا محددة، ومن أهمها التوجه نحو السلام، وسوف يتواصل هذا التوجه وسنستمر في الدعوة للسلام، ولفت إلي أن الوثيقة الاساسية التي يتم الاستناد إليها في هذا الشأن هي المبادرة العربية التي تدعو للسلام، وتحظي باجماع الدول العربية عليها، وسوف نبني جميع جهودنا الدبلوماسية علي السلام الذي دعت إليه جميع الدول العربية، كما سيتم احترام أي اتفاق ثنائي في هذا الخصوص. قال موسي إنه رغم أنه لا يمكن التنبؤ بالاجابة عن هذا السؤال لكنه يري أن رياح التغيير تجتاح منطقة الشرق الأوسط بأسرها.