السلفيون يحاصرون السياح الإيرانيين

كتب طارق القاضي محمد زكريا

علمت «روزاليوسف» من مصادر موثقة أن مصر استقبلت أول رحلة سياحة إيرانية السبت الماضي عبر مطار أسوان الدولي حيث حطت الطائرة الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت القاهرة وعلي متنها فوج إيراني مكون من 43 فرد أغلبهم عائلات إيرانية وأكدت المصادرأن برنامج الفوج السياحي الإيراني يشمل قضاء 6 ليال في أسوان والغردقة ولن يزور الفوج القاهرة إلا يوما واحدا فقط لزيارة المتحف المصري والأهرامات.
وأكد مصدر بجهة سيادية أن السياحة الإيرانية لن تتعامل معها جميع الشركات المصرية وسوف تقتصر تنظيم رحلاتهم علي شركات القطاع العام التي تتبع جهازا سياديا كما أن هذه الشركات تلقت تعليمات بعدم تنظيم رحلات للإيرانيين إلي المزارات الدينية.
ردود فعل واسعة أثارتها أول رحلة طيران بين القاهرة وطهران وبعيداً عن التأييد والرفض الذي شغل الرأي العام طيلة الشهور الماضية اتخذ المعارضون للسياحة الإيرانية موقفاً جديداً، حيث أعلنت العديد من الائتلافات الإسلامية رفضها القاطع للسياحة الإيرانية حتي إنها دعت إلي تنظيم وقفات أمام مطار القاهرة لمنع وصول السائحين إلي مصر لحماية مزارات آل البيت من الإيرانيين لسبهم الصحابة. من جهتها حذرت مصادر سياحية من تفاقم الوضع بعد إعلان هذه الائتلافات موقفها المعارض لدخول الإيرانيين مؤكدين أن بعض هذه التيارات من الممكن أن يعتدوا علي الإيرانيين في مصر وهو الأمر الذي سيتصاعد كثيراً خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل التدهور الأمني وهو الأمر الذي أكده ل«روزاليوسف» لطفي أبو زيد عضو غرفة شركات السياحة الذي أشار إلي أنه بالفعل هناك بعض التيارات السلفية التي ترفض دخول الإيرانيين في مصر خوفاً من انتشار الفكر الشيعي خاصة أن العقيدة الشيعية لا تحرم زواج المتعة وهو ما اعتبره وسيلة مغربة للشباب المصري للزواج من إيرانيات خلال الفترة المقبلة وهو ما يمثل طريقاً للمخطط الشيعي لاختراق الشباب المصري.
من جانبه أكد عماد المهدي وكيل لجنه السياحة والإعلام بمجلس الشوري بأن التواجد الإيراني في مصر من الناحية الأمنية والدينية يشكل خطراً علي الأمن القومي المصري وأن التيارات الإسلامية بكل أطيافها ترفض مد جسور التعاون السياحي بين مصر وإيران.