الرئيس يرسل خطاب التعديلات الدستورية إلي مجلس الشعب ويفوض بعض اختصاصاته لنائبه تواصل الاحتجاجات الفئوية في مصر .. ومحاولات للتهدئة بتوفير آلاف فرص العمل وتثبيت مئات الآلاف من المؤقتين الإخوان يحشدون أنصارهم في كل المحافظات ل«جمعة الحسم» علمت «روزاليوسف» أن اجتماعات مهمة بدأت مساء الأربعاء وظلت منعقدة حتي وقت متأخر مساء أمس الخميس، لم تكن قد انتهت والجريدة ماثلة للطبع. ودارت المناقشات حول موضوعات دستورية وسياسية تتعلق باختصاصات الرئيس ونائبه. ووفقا للمعلومات التي لم تكن قد اكتملت والجريدة ماثلة للطبع، من المفترض أن يكون الرئيس حسني مبارك قد وجه خطابا لمجلس الشعب بتعديل المواد الست من الدستور التي اتفقت عليها اللجنة الدستورية التي شكلها وهي المواد 76 و77 و88 و93 و176 و189، وبحثت هذه الاجتماعات أيضا مسألة ما إذا كان يمكن للرئيس أن يفوض بعض اختصاصاته اليومية لنائبه عمر سليمان. حضر الاجتماعات الرئيس حسني مبارك، ونائبه عمر سليمان، ورئيس مجلس الشوري صفوت الشريف، ووزير الإعلام أنس الفقي، والأمين العام للحزب الوطني حسام بدراوي. ومن المتوقع أن يعلن شباب 25 نياير موقفا من هذه القرارات حين تعلن. من ناحية أخري لليوم الثاني علي التوالي، تواصلت عشرات الاحتجاجات والاعتصامات والوقفات في مختلف الشركات والمؤسسات والهيئات، مطالبة بزيادة الرواتب والحوافز والمكافآت، ومحاكمة الفاسدين من المسئولين والتخلص منهم. تزامن ذلك مع العديد من الاستجابات بتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل في المحافظات وتهدئة الأجواء في المصانع بعد العديد من الاحتجاجات العمالية في المحلة، فيما اتسعت دائرة أعمال الشغب في بورسعيد، حيث أشعل أهالي عشش زرزارة النيران في مديرية أمن بورسعيد وأحرقوا سيارات الشرطة واقتحموا استراحة مديري المديريات والنيابات الإدارية، فيما قرر المحافظ تسكين المحتجين في مساكن الأولي بالرعاية بالمناصرة واللبانة وتثبيت العاملين المؤقتين في هيئة موانئ بورسعيد. واجتاحت جراجات هيئة النقل العام بالقاهرة الكبري مظاهرات قطعت الطرق وتسببت في قلة أتوبيسات النقل العام مطالبة بزيادة الأجور وبدل الوجبة، ورد عليها رئيس الوزراء أحمد شفيق بزيادة البدل إلي 120 جنيهًا كحد أدني لتصل إلي 200 جنيه شهريًا. فيما استمرت التظاهرات في قطاعات وزارة الري واستنجد وزير الري الجديد حسين العطفي بوزارة المالية لاتخاذ إجراءات عاجلة وغير تقليدية لمواجهة الموقف. يأتي هذا فيما استغل الإخوان هذه القلاقل بإثارة الأحداث أكثر، ونقل الاحتجاجات الفئوية إلي ميدان التحرير لمضاعفة أعداد المتظاهرين فيما اسموه بجمعة الحسم وسط تحذيرات من استفزاز منظم من الإخوان للجيش للتدخل بعدما فاض الكيل. وفي إطار الاستجابات تم تعيين 1500 في شركة المياه بالجيزة وسط استمرار المظاهرات أمام ديوان المحافظة واستبعاد 5 من مسئولي هيئة النظافة بمطالبة من المتظاهرين، ووفر محافظ المنوفية عشرة آلاف فرصة عمل لأبناء محافظته. وتظاهر عشرات العاملين في مستشفي الدعاة التابعة للأوقاف أمام مكتب الوزير، في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن استقالة شيخ الأزهر، لكن مصادر مقربة منه نفتها بالمرة. تفاصيل