يحاول أعضاء ما يسمي تيار استقلال القضاء الذي يقوده المستشار زكريا عبدالعزيز الرئيس السابق لنادي القضاة العودة للأضواء من جديد عقب اندلاع أحداث 25 يناير إذ قطع ثلاثة من القضاة المنتمين لهذا التيار إعاراتهم في دول الخليج للمشاركة في تظاهرات بميدان التحرير، حيث يعمل محمود مكي وهشام البسطويسي بهيئة التأمينات الاجتماعية بدولة الكويت، والثالث «أحمد صابر» بدولة الإمارات، وقاموا خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع أربعة قضاة من نادي قضاة الإسكندرية المعروفين بانتمائهم لهذا التيار. ما يسمي تيار استقلال القضاء الذي رفضه جموع القضاة منذ انتخابات العام 2009 التي خصصت للتجديد الكلي بنادي القضاة، ثم ما تلاها من انتخابين آخرين احدهما بنادي قضاة الإسكندرية، والآخر بالتجديد الثلثي نهاية العام 2010 بنادي القضاة علي خمسة مقاعد. ورفضت الجمعية العمومية لنادي قضاة مصر اشتراكهم في احتجاجات بميدان التحرير خلال الأسبوع الماضي واصدر النادي بيانا أكد فيه عدم تعبير من يسمون بمجموعة السبعة عن آراء القضاة وفق مبدأ منصوص عليه في قانون السلطة القضائية رقم 46 لسنة 1972 الذي يحظر علي القضاة اشتراكهم في الأعمال السياسية أو التجارية، وأن القضاة جهة مستقلة بذاتها باعتبارها حكما بين السلطات، وهو نفس ما صدر أيضا في نواد عديدة للقضاة مثل الإسكندرية والمنوفية، بورسعيد الإسماعيلية وغيرها من نوادي القضاة التي رفضت اقحام القضاة بأي شكل من الأشكال في السياسة، مستندين لمبدأ عريق داخل المؤسسة القضائية الذي يقضي بأن القضاء هو الملاذ الأخير لكل مواطن مصري وبالتالي لا يجب الزج به في مثل هذه الأمور. في سياق متصل وصل الشيخ يوسف القرضاوي أمس إلي القاهرة للحاق بركاب العائدين، بعدم هجمة الداعية اليمني الحبيب علي الجفري، مؤكدا أنه يقف وراء قناة «الجزيرة» التي تنفذ أجندات إسرائيلية وأمريكية، داعيا الشباب إلي التراجع عن التظاهر في التحرير وانتظار إجراءات الإصلاح.