استمرارًا لما بدأوه أمس الأول، واصل المحتجون من العاملين بقطاع الفنون التشكيلية التابعة لوزارة الثقافة، احتجاجاتهم هاتفين ضد الفساد المستشري داخل قطاع الفنون التشكيلية وعدم العدالة، واجتمعت مطالبهم علي تعيين المتعاقدين بقطاع الفنون التشكيلية، كما طالبوا بتوزيع عادل للمكافآت والحوافز، علاوة علي مطالباتهم برحيل اثنين من قيادات القطاع وهما الفت الجندي رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية، وداليا مصطفي مدير المكتب الفني ومدير عام المعارض القومية والعالمية. وكان عدد آخر من المتظاهرين العاملين بالمتاحف والمواقع الأخري التابعة للقطاع قد انضموا إلي زملائهم لتبدأ الأعداد في التزايد، حاول خلالها عدد من المسئولين بالقطاع تهدئتهم. تجمع عدد من الموسيقيين أمس أمام مقر نقابة المهن الموسيقية في مظاهرة استمرت يومين متواصلين اعتراضا منهم علي المبلغ الذي صرفته لهم النقابة تعويضا عن الأضرار التي لحقت بهم الفترة الماضية بعد أحداث 25 يناير حيث كان النقيب منير الوسيمي قد وعد بصرف مبلغ 500 جنيه للمتضررين لكنهم فوجئوا بأن المبلغ أصبح 100 جنيه فقط فعن ذلك قال أحمد رمضان: ماذا سيفعل العضو المتضرر بهذا المبلغ الزهيد الذي لا يكفي لشيء ولماذا وعدوا من البداية ب500 جنيه استنادا لما قالوا بأن هناك تبرعات من الفنان حكيم ومحمد منير للنقابة وسوف يتم صرف هذه المبالغ منها. ويضيف: إلي جانب ذلك هناك من طالب أيضا بضرورة رحيل كل من منير الوسيمي وعاصم المنياوي بسبب المشاكل التي حدثت بالنقابة طوال الفترة الماضية في عهدهما. ومن جانبه صرح مصدر مسئول بنقابة الموسيقيين قائلاً: بالطبع نحن نعلم جيدا أن هناك عددًا كبيرًا من الموسيقيين تضرر من أحداث 25 يناير ووعدنا بصرف أموال لهؤلاء المتضررين لكننا نحاول أن نوازن في ميزانية النقابة بين كل التزامتها خاصة أن هذه الأحداث كانت مفاجئة ولم نحسب لها فالنقابة لديها صرف معاشات وعلاج وتأمينات وأشياء متعددة لذلك من المهم أن يقدر الأعضاء كل ذلك وحتي الآن لم نحدد بعد المبلغ المقرر صرفه وحتي لو كان 100 أو 200 جنيه فبالتأكيد هذه هي الإمكانيات المتاحة لأن أعضاء النقابة أعدادهم كبيرة إلي جانب أن هذا الأمر لم تقم به أي نقابة أخري علي الإطلاق. تظاهر ما يقرب من 50 شباباً من شباب المثقفين أمام المجلس الأعلي للثقافة أمس، مؤكدين مقاطعة وزارة الثقافة لحين سقوط النظام، وقطعوا الطريق في وسط العاصمة بالقرب من محافظة القاهرة. كما شهد قطاع الفنون التشكيلية مظاهرة أمام متحف «محمود خليل» للمطالبة بزيادة الرواتب والتعيين.