«الإنقاذ» تواجه شبح الانقسام وتلجأ للقضاء لوقف الانتخابات.. والإخوان: انسحابهم لن يؤثر فى الشارع

لا تزال تداعيات دعوة رئاسة الجمهورية بإجراء انتخابات مجلس النواب على أربع مراحل تبدأ نهاية ابريل المقبل مستمرة داخل القوى السياسية حيث كشف هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذى لحزب الدستور – المشارك فى جبهة الانقاذ- عن ان موقف الجبهة النهائى يتجه للمقاطعة حال استمرار الرئاسة تجاهل مطالب القوى السياسية، كانت الجبهة قد قررت عقد اجتماع غدا لتحديد موقفها النهائى فى ظل شبح الانقسام والتفكك الذى يهددها على خلفية مناقشة الأمر.
وأعلنت قيادات بالجبهة عن توجهها لملاحقة قرار الرئاسة قضائيا حيث كلفت الهيئة العليا للوفد عددًا من المحامين باتخاذ الاجراءات القانونية لإثبات بطلان دعوة الرئيس وعدم دستورية قانون الانتخابات لافتة الى ان الدعوة تمت قبل نشر القانون فى الجريدة الرسمية مما يفقده شرعيته وبالمخالفة لنص المادة « 177 « من الدستور والذى يستوجب إعادة مشروع القانون مرة أخرى إلى المحكمة الدستورية لتقر المشروع بعد تعديله. فيما قال عبد الغفار شكر القيادى بالجبهة: أنهم يواجهون خيارا صعبا حيال تحديد موقفهم من المشاركة فى الانتخابات نتيجة للتباين الشديد بين أحزاب الجبهة. كان حزب مصر القوية قد أعرب عن تحفظه على موعد الانتخابات واجتمع امس المكتب السياسى للحزب لتحديد الموقف النهائى ولم ينته الاجتماع حتى مثول الجريدة للطبع.. كما سيقرر حزب «الإصلاح والتنمية» موقفه غدًا من المشاركة خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب. من جانبها اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين دعوة قادة جبهة الانقاذ وبعض قوى المعارضة لمقاطعة الانتخابات المقبلة انقلابا على الديمقراطية واصفة المنسحبين بأنهم يحكمون على انفسهم بالموت وقال د.محمد كمال الدين عضو مكتب الارشاد:أن المعارضة لاتؤمن بالديمقراطية وأضاف» الجميع يبحث عن مصالحه وجبهة الإنقاذ ستتفتت و لن يتخذوا موقفا موحدا بمقاطعة الانتخابات وكل سيبحث عن مصالحه الخاصة. وتابع كمال الدين «لاتوجد معارضة لا تثق فى الشعب فالصندوق هو الحكم ومن يتحدث أن الصندوق لايعبر عن الديمقراطية لأن الشعب غير واع فهؤلاء يستخفون بالشعب فكيف يحكمونه لو جاءوا الى الحكم وهم يعتبرون المصريين قطيع من الغنم». واعتبر عضو مكتب الارشاد «الانتخابات المقبلة هى الفيصل والشعب هو الحكم» مضيفًا «المعارضة عندما تسمع عن انتخابات أو استفتاء ب«تتجنن» وحول الانتخابات المقبلة أكد عضو الارشاد أن الإخوان لم يحددوا حتى الآن النسبة المستهدفة للحصول عليها إلا انهم سيسعون للأغلبية، كاشفًا عن استطلاعات رأى يجريها الإخوان على مستوى الجمهورية لمعرفة حجم التأييد وأن التحالفات الانتخابية فى بعض الأماكن والتنسيق وارد.