تونس: الإعلان قريبًا عن نتائج تحقيق اغتيال «بلعيد»

كشف مستشار وزير الداخلية التونسى سعيد المشيشى أن التحقيق فى قضية اغتيال القيادى العلمانى المعارض، شكرى بلعيد، بلغ مراحل متقدّمة.


وأضاف أن الإعلان عن نتائج التحقيق الذى يتمّ فى تعتيم إعلامى كبير بات قريبًا، دون أن يفصح عن أى تلميحات حول هويّة القاتل والجهات التى تقف وراءه.

ويتولى جهاز المخابرات التونسية (التابع لوزارة الداخلية) مع بقيّة الفرق المختصّة البحث فى هوية من يقف وراء اغتيال شكرى بلعيد.

على جانب اخر قال رئيس المكتب السياسى لحزب حركة النهضة التونسية عامر العريض امس الاول إن رئيس الحكومة المستقيل حمادى الجبالى هو مرشحها الأول لتشكيل حكومة ائتلاف سياسية.

وأضاف أن الجبالى استقال لأن مبادرة حكومة الكفاءات التى عرضها عقب اغتيال المعارض اليسارى شكرى بلعيد فى السادس من الشهر الجارى لم تلق دعما سياسيا فى المجلس الوطنى التأسيسى الذى تملك فيه 89 مقعدا من مجموع .217.. وتابع أن استقالة رئيس الحكومة وهو الأمين العام للنهضة ليست فاجعة فى الأنظمة الديمقراطية ، نافيا أن تكون مبادرة الجبالى قد سببت أى صدع داخل الحركة.

وحسب قول رئيس المكتب السياسى للنهضة ، فإن الحركة كانت ولا تزال مع حكومة ائتلافية تجمع الساسة والمستقلين الأكفاء، وتكون ملتزمة بأهداف الثورة ، متوقعا التوصل خلال أيام إلى تشكيل حكومة جديدة موسعة تضم أربعة أو خمسة أحزاب وكتلا برلمانية.

وهناك توقعات بأن تضم الحكومة الجديدة أحزاب النهضة والمؤتمر والتكتل، وهى الأحزاب التى كانت تشكل الترويكا، وحركة وفاء, وكتلة الحرية والكرامة, بالإضافة إلى الحزب الجمهورى المعارض.

وكان الجبالى أعلن امس الاول تقديم استقالته بعدما أخفق فى تشكيل حكومة تكنوقراط.
واشترط الجبالى لقيادة الحكومة الجديدة أن تكون بعيدة عن التجاذبات الحزبية، مع تحديد موعد للانتخابات وكتابة الدستور.