عقد الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب والمهندس عاصم شلبى رئيس اتحاد الناشرين المصريين والعرب لقاء مفتوحا مع الجمهور بالقاعة الرئيسية مساء الاثنين الماضى تحت عنوان «معرض القاهرة الدولى للكتاب ما له وما عليه» ليؤكد فى كلمته أن صورة الكتاب المصرى بالعالم العربى لابد أن يتواجد بها النشر الخاص. أضاف مجاهد: من أكثر ما أسعدنى هو البرنامج المهنى الذى تم تنظيمه قبل المعرض بيومين بالتنسيق مع اتحاد الناشرين المصريين، لافتا إلى أن كل المثقفين والشخصيات العامة التى أثرت هذه الأنشطة كانت متطوعة من أجل خدمة الثقافة والفكر.
وأشار إلى أن النشر الإلكترونى أصبح الأكثر إقبالا الآن خاصة أن معرض فرانكفورت الدولى هذا العام كان الإقبال عليه قليلاً قياسا بالدورات السابقة، حيث تم نشر الأعمال الكاملة لصلاح جاهين فى أقراص مدمجة كذلك ثلاثة أجزاء من موسوعة ثروت عكاشة هذا العام، ويرى مجاهد أن الأقراص المدمجة مفيدة جدا فى الموسوعات والقواميس وكذلك كتب الفن التشكيلى وهى نادرة جدا نتيجة لتكلفتها العالية ولا تجد مشتريا لها، ولفت إلى أنه لابد أن يبدأ الآن الناشرون فى الاهتمام بالتوزيع الإلكتروني، وهناك شركات تقوم بذلك وحكى عن تجربته مع التوزيع الإلكترونى فى أنه فى خلال الثلاثة أشهر الماضية استطاع بيع مجلات الهيئة التى كان يجد صعوبة فى تسويقها وحصل على 280 ألف جنيه.
أكد مجاهد أن قيام المعرض هذا العام وسط هذه الأحداث كان معجزة، لافتا إلى أن أكثر ماضايقه هو الانتقاد الذى وجهه الإعلامى شريف عامر للمعرض وإقامته وأنه كان من الأفضل إغلاقه، والحقيقة أنه بذلك أغفل مجهود ناس كثيرين من العاملين على إعداد المعرض، الحقيقة أن موعد المعرض وتزامنه مع ذكرى ثورة يناير هو ميزة لكنه عيب أيضا نظرا لعدم استقرار الأمور بالقدر الكافى فى مصر، لذا كان ذلك هو الدافع وراء طلب الاتحاد لمد المعرض حتى يوم 9 فبراير ووافق وزير الثقافة على أن تتحمل التكلفة مناصفة الهيئة والاتحاد، لأنه فى السابق كان المد سهلا وتقريبا بدون مقابل مادى إنما اليوم.
يبقى سؤال تناقشنا فيه مع الإخوة الناشرين وهو هل مازال الأسبوع الأخير من يناير مناسب لإقامة المعرض؟ الحقيقة ان مشكلتنا فى الموعد كان الفارق البسيط قبل بداية معرض المغرب والذى تأجل إلى شهر مارس لذا فإنه سيتم افتتاح معرض الكتاب العام القادم فى 5 فبراير متعشمين فى مزيد من الهدوء بالمعرض، تبقى مشكلة هل معرض القاهرة الدولى للكتاب يليق بمصر؟ الحقيقة انا اجابتى معروفة وهى لا! وهو ما قلته العام الماضي، أيضا أحب أن أشير إلى أن العيب لدينا فى اختيار المكان لأنه من المعروف أنها تحت التطوير لمدة ثلاث سنوات لذا رأينا أن ننتقل لقاعة المؤتمرات لكن المشكلة أنها أقل مساحة، إنما لو أن الناشر الذى يحجز أكثر من جناح يستطيع أن يقلص ذلك لجناح واحد خاصة وأن المثقف الباحث عن الكتب سيجدها أينما كانت، لذا فنحن اتفقنا على أن ننتقل العام المقبل فى الدورة الخامسة والأربعين إلى قاعة المؤتمرات.
ولم يضف شلبى الكثير فى كلمته إلى ما ذكره مجاهد لتبدأ المداخلات من الحضور، وخلال ردهما على المداخلات لفت مجاهد إلى أنه تجرى حاليا المشاورات لإعادة معرض كتاب الطفل مع الاتحاد، وفيما يخص جائزة أفضل ناشر التى تم استحداثها هذا العام فهى ستكون تشجيعية بحيث يكون قد مر عليه أكثر من عشر سنوات بالنشر.