"كان يا مكان في سالف العصر والأوان" هكذا كانت الحدوتة كما عرفناها وسمعناها ولكن الآن أصبح لها شكل جديد ومختلف والسر وراء هذا التطوير هو طفلة صغيرة تدعي ليلي أخذت بيد والدتها سمر طاهر لتدخلها عالم الأدب من خلال مغامراتها لتنافس سندريلا والشاطر حسن. سمر طاهر تخرجت في كلية الإعلام جامعة القاهرة، ثم عملت محررة إخبارية في إذاعة البرنامج العام، حتي أصبحت أما لفتاة صغيرة أسمتها ليلي فاختارت التفرغ لتربيتها ومن هنا كانت بداية علاقتها بعالم الأطفال فهي تعشق القراءة وفي تلك الفترة وجهت اهتمامها للكتب العربية والإنجليزية المتعلقة بالطفل و التربية. بعدها بدأت في مراسلة بعض المجلات وكان اهتمامها الأكبر حول تربية الأطفال فجمعت قدرا أكبر من المعلومات، كما واصلت دراساتها العليا وحصلت علي درجة الماجستير. أثناء تربية سمر لإبنتها الصغيرة ليلي بدأت تتبع معها أسلوبا مختلفا لحكي الحدوتة توجهها من خلاله لترتيب غرفتها وتسريح شعرها فبدأت ليلي تستجيب وترفض سماع الحواديت الخيالية التقليدية، وهنا فكرت سمر بالفعل في تحويل مغامرات ليلي إلي مجموعة قصصية مكتوبة بالفصحي البسيطة وليس العامية تتعامل بشكل تربوي مع الطفل و توجهه بشكل مسل وغير مباشر وألفت حكايتين للأطفال "ليلي تسرح شعرها" و"ليلي ترتب غرفتها". لكن حكايات ليلي ظلت لفترة طويلة علي النطاق الأسري مع الأهل والأقارب والذين شجعوها علي نشر ما ألفت وكتبت فاختارت سمر شكل الرباعيات الشبيهة برباعيات صلاح جاهين لبساطتها وسهولتها ،ليتم طباعتها ونشرها العام الماضي. وبعد نشر أول حكايتين تحمست لتأليف المزيد من الحكايات فكتبت خمس حكايات جديدة في سلسلتها "حكايات ليلي" وجميعها تهتم بالسلوكيات مثل تناول الطعام الصحي، والتعاون، واختيار الملابس المناسبة، والثقة بالنفس. لا تعرف سمر طاهر أرقام توزيع كتابها ولم تشغل بالها بمعرفتها، فكل ما يهمها رد فعل الأطفال وتوضح أنها نظمت حفل توقيع كتابها ليكون أشبه بيوم للأطفال به عدة أنشطة مثل الرسم مع الفنان هشام رحمة الذي نفذ رسوم الحكايات وقامت سمر بالحكي ومعها ابنتاها ليلي ونادية. تفضل سمر عدم ربط الحدوتة بوقت النوم لتكون جزءاً من الحياة اليومية كما تنصح بتمثيل الحدوتة حتي تترسخ في أذهان الأطفال. هذا بالإضافة إلي اتجاه سمر للتدوين الالكتروني حيث قدمت مدونات حملت عنوان "يوميات حلاوة القط" تعرض فيها المشكلات اليومية بين الأزواج و تطمح أن تدخل هذه اليوميات سباق الأدب وتتحول لكتاب.