يستعد البنك المركزي لطرح عطاء ودائع مربوطة لديه يستهدف من خلالها سحب 15 مليار جنيه من السيولة الزائدة لدي البنوك، من منطلق تحركاته لمواجهة أي أسباب يمكن أن تؤدي إلي مزيد من الضغوط التضخمية بالسوق، وأكد مصدر مسئول بالبنك المركزي أن العطاء سيطرح في 26 يناير الجاري لاجل 8 أيام، مشيرا إلي أن هناك قناعة لدي البنك المركزي أن احتواء السيولة الزائدة بالسوق هو الطريقة المثلي لمواجهة التضخم بشكل غير مباشر. جدير بالذكر أن أحدث احصائيات جهاز التعبئة العامة والاحصاء أكدت أن معدل التضخم السنوي علي مستوي الجمهورية ارتفع إلي 10.3% خلال شهر ديسمبر الماضي مقابل 10.2% خلال الشهر السابق عليه، بينما سجل 10.4% في الريف و10.3% في الحضر، وبالنسبة لاهم التغييرات في الأقسام الرئيسية فقد سجل قسم الدخان نسبة 46.9% والتعليم 24.6% والمطاعم والفنادق 12.4%. وأشار المصدر إلي أن دراسة أعدها البنك المركزي أكدت أن استهداف السيولة هو الطريقة التي يمكن بها مواجهة التضخم، واستبعدت الدراسة أن يتم وضع برنامج لمواجهة التضخم بشكل مباشر في الوقت الحالي. وطبقا لمؤشرات السوق خلال الفترة الماضية استطاع البنك المركزي أن يمتص خلال شهر نوفمبر قيمة تقدر بنحو 140 مليار جنيه كودائع مربوطة لديه لتعزيز تحركاته نحو مواجهة التضخم وشملت طروحات البنك المركزي عطاء في 2 نوفمبر طرحه المركزي لمدة 7 أيام بقيمة 25 مليار جنيه بسعر عائد يتراوح بين 80.26% و8.276%، أما العطاء الثاني فكان يوم 3 نوفمبر بقيمة 35 مليار جنيه لأجل 14 يوما بمتوسط سعر عائد 8.317% و8.30% وفي 9 نوفمبر استقبل البنك المركزي ودائع مربوطة لأجل 5 أيام بقيمة 25 مليار جنيه بأسعار عائد تتراوح ما بين 8.260% إلي 8.267% اضافة إلي عدد آخر من العطاءات. واستطاعت إجراءات البنك المركزي المساهمة في الحفاظ علي الاستقرار نسبيا للسوق فتراجع معدل التضخم السنوي خلال نوفمبر إلي 10.2% مقارنة بالشهر نفسه عام 2009 .