أعلن الجيش السودانى أن سفينتين حربيتين إيرانيتين ستزوران ميناء بورسودان الجمعة القادم، بعد شهر من زيارة مماثلة قامت بها سفن إيرانية إلى هذا الميناء السودانى الواقع على البحر الأحمر.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أمس الأول عن المتحدث باسم الجيش السودانى العقيد الصوارمى خالد سعد قوله: إن السفينتين ستمكثان بالميناء ثلاثة أيام فى إطار التعاون مع سلاح البحرية السودانى.
ووصف الصوارمى تلك الزيارة بأنها «تدعم العلاقات القوية أمنيا ودبلوماسيا بين الدولتين»، وأضاف أن سفينتين باكستانيتين ستزوران الميناء أيضا الخميس القادم وستقضيان يومين فى الميناء وستزود أثناء زيارتها بالوقود والمواد اللوجيستية.
على جانب اخر قال رئيس جنوب السودان «سلفا كير» إن شمال السودان وضع عقبة جديدة وصفها بالمهمة المستحيلة أمام ضخ نفط الجنوب عبر البحر الأحمر مما يقوض خطط استئناف الإنتاج بعد توقف دام 11 شهرًا، إذ طلب من الجنوب نزع سلاح متمردى الحركة الشعبية لتحرير السودان التى تعمل فى ولايتين لهما حدود مع جنوب السودان.
وتابع فى اجتماعه مع كبار المسئولين فى جوبا “الحركة ليست فى دولتنا، لا يمكن أن نتصور قيام جيش أجنبى بدخول دولة أخرى للقيام بنزع سلاح».
ويتهم السودان جوبا بدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال التى تسعى مع متمردين من إقليم دارفور الواقع فى غرب البلاد إلى الإطاحة بالرئيس السودانى عمر حسن البشير، وتنفى جوبا وجود أى صلة لها بالحركة.
وبالتعليق على الموقف الذى يمكن أن تتخذه جنوب السودان بخصوص العقبات التى وضعتها السودان للانتاج النفطى الذى يمثل قرابة ال 350 ألف برميل يوميا.
رفض «صلاح مليح» المستشار الاعلامى لسفارة جوبا بالقاهرة التعليق على تلك العقبات مؤكدا أن القرار يرجع فى النهاية للرئيس سلفاكير.
وتم توقيع اتفاق مؤخرا لإعادة تشغيل خطوط أنابيب التصدير فى سبتمبر الماضى والذى اصبح جاهزا الآن للتسويق، وفى ظل هبوط عملة السودان إلى مستويات منخفضة تاريخيا أمام الدولار فى السوق السوداء.