شاب لم يتجاوز ال 24 عاما إلا أنه يتمتع بطاقة إيجابية لخدمة المجتمع تفوق سنوات عمره بكثير، شارك في عدة منح تعليمية أهلته للمشاركة في برنامج الماجستير بمعهد كروك للدراسات السلام الدولية. بدأت ملامح النبوغ والتميز تظهر لدي «مينا رزق» عندما شارك في الأنشطة الطلابية الخاصة باتحاد الطلبة بالمرحلة الإعدادية وكذلك الأنشطة الثقافية وتحفيز الطلبة في هذه المرحلة العمرية بالقراءة والتثقيف في كل مجالات الحياة وعدم الاكتفاء فقط بالكتاب المدرسي، كما اقترح إدخال نظام الانتخاب في اللجان المسئولة عن الأنشطة المدرسية بالمرحلة الثانوية لتأسيس مبادئ المشاركة السياسية والمجتمعية. استفاد رزق من تجربته كطالب في برنامج إعداد وتنمية القادة بالجامعة الأمريكية حيث تخصص بالعلاقات الدولية والاقتصاد السياسي ومنذ التحاقه بالبرنامج عام 2004 عمل رئيسا لمجلس الطلبة بالجامعة وشارك في نموذج الأممالمتحدة في نيويورك وتم ترشيحه من قبل البرنامج كأفضل طالب من حيث المهارات القيادية وحصل أيضا علي فرصة للالتحاق بفصل دراسي في الخارج بجامعة ولاية نيويورك بنيو بالتز حيث درس برنامجا كاملا في الأممالمتحدة عام 2007 . يقول رزق إن الوقت المثالي لتطوير المهارات الشخصية أثناء الدراسة الجامعية والتي يمكن أن تغير مستقبلك بأكمله بالإضافة إلي مهارات القيادة والابتكار التي تكتسبها من الأنشطة الإضافية. شارك مينا في الأنشطة الخيرية بالجامعة الأمريكية من خلال أسرة «علشانك يا بلدي» لتنمية منطقة عين الصيرة حيث قام بتدريس ومحو الأمية لكبار السن وتعليم اللغة الإنجليزية للشباب بالإضافة إلي المشاركة في محو أمية العاملين بالجامعة الأمريكية، وساعد في تطوير «الدستور الطلابي» الخاص بالجامعة وهو عبارة عن وثيقة عمل للأنشطة الطلابية بالجامعة لتدعيم المحاسبة والمراقبة علي أنشطة الاتحادات. وبجانب دراسته اتجه رزق إلي سوق العمل في مجال تخصصه الذي يعشقه وهو العلوم السياسية التي فضلها عن الانضمام لكلية الطب بعد حصوله علي مجموع 99% حيث عمل لمدة أربعة أشهر في وزارة التعاون الدولي وقام ببحث مبادرات التعاون بين مدن الجنوب وزار جميع الوزارات المصرية لتوثيق تعاونها مع مدن الجنوب الأخري من خلال مشاركته في تأسيس قاعدة بيانات لجمع المساهمات المصرية لدول الجنوب. يشير رزق إلي أنه سعيد بانضمامه في مشاركة أستاذه عماد شاهين أستاذ بالجامعة الأمريكية سابقا في إعداد موسوعة دولية عن الإسلام السياسي علي الرغم أنه قبطي إلا أنه استفاد كثيرا من المادة العلمية في هذا المشروع لما يتمتع به من مهارات قيادية وشخصية تم اختياره للانضمام إلي برنامج الماجستير بمعهد كروك لدراسات السلام الدولية بجامعة نوتردام بالولايات المتحدة حيث تم اختيار 16 طالبا ما بين 400 طالب علي مستوي العالم فهو المصري الوحيد المشارك في هذا البرنامج. يضيف أنه اختار أن يركز دراسته علي تحليل السياسات والتغيير السياسي حيث يتناول البرنامج قضايا مهمة مثل كيفية تطبيق استراتيجية بناء السلام في أماكن الركود السياسي أو الحروب الأهلية والقطائع الوحشية لتدمير أي ملامح للدولة. ويرجع مينا الفضل لكل ذلك إلي أسرته الصغيرة والتي شجعته منذ صغره علي القراءة والاطلاع علي جميع الثقافات وقبول الآخر ودعمه معنويا للاشتراك في الأنشطة الطلابية والمجتمعية.