بالمستندات: موظف كبير بالجمارك يزور شهادة ميلاد للاستمرار في العمل بعد الستين

في واقعة غريبة لم تتكرر من قبل اكتشفت مصلحة الجمارك قيام أحد المسئولين بتزوير شهادة ميلاده المرفقة بملفه الوظيفي وذلك لضمان بقائه 4 سنوات في العمل وعدم الإحالة للمعاش في السن القانونية بالشهادة الأصلية.
وكشفت مستندات حصلت عليها «روزاليوسف» عن قيام الإدارة المركزية للتحقيقات والشئون القانونية بإخفاء تلك القضية والاكتفاء بتحرير محضر بمعرفة النيابة العامة وإنهاء القضية وديا برد كامل المبالغ التي حصل عليها المسئول في السنة التي قضاها بعد بلوغه السن القانونية في الشهادة الأصلية وكتابته إقرارًا يتضمن فيه اعترافه بالواقعة وقبوله رد جميع المبالغ والمستحقات.
المستندات تتضمن أوراق القضية رقم 2468 لسنة 2009 إداري والمقيدة برقم 306 لسنة 2009 قيد التحقيق وتكشف عن أن إدارة التحقيقات بالإسكندرية كشفت عن مخالفات بشأن المسئول والذي صدر له قرار إحالة إلي المعاش بتاريخ يناير 2008 لبلوغه السن القانونية بموجب شهادة الميلاد الموجودة بالملف والصادرة من مكتب صحة دمنهور إلا أنه تقدم بشهادة أخري صادرة من مكتب صحة بالإسكندرية تفيد تاريخ ميلاد آخر وهو ما ترتب عليه سحب قرار الإحالة إلي المعاش واستمراره في العمل حتي كشفت التحريات أن المسئول اعتمد علي التزوير في جميع مسوغات تعيينه حيث قام بتزوير شهادة تخرجه التي بالمصادفة كشف عن أنه حاصل علي تقدير مقبول من كلية التجارة في حين أن المسابقة التي تم التعيين بموجبها كانت تشترط تقدير جيد جدا علي الأقل وتستخدم المسئول التزوير في ذلك بقصد استخدامها في التعيين بدون وجه حق.
وخوفا من تسرب الأمر من داخل التحقيقات قامت مصلحة الجمارك حينها بوقف قرار استمراره عن العمل وتقدم المسئول إلي رئيس الإدارة المركزية للتحقيقات بطلب بالموافقة علي تسوية المبالغ التي تم صرفها خلال الفترة من يونيو 2008 وحتي إبريل 2009 وهو تاريخ كشف الواقعة والتعهد بسداد جميع المستحقات للجهات التي تم الصرف منها وأي مبالغ أخري مطلوبة وإقراره بأنه كان يستحق الخروج للمعاش في يناير 2008 بناء علي شهادة ميلاده الأصلية.
الغريب أن إدارة التحقيقات وافقت علي الطلب وقامت بتسوية القضية وديا بناء علي موافقة رئيس المصلحة وقتها والذي وافق علي قبول سداد ما تم صرفه للمسئول بدون وجه حق سواء كان راتبًا أو مكافآت.