إسلام وأحمد شابان فى نفس السن ونفس الأحلام، بس الأول بيشتغل والتانى عاطل، حاورناهما ووحدنا أسئلتنا ليهم علشان يبان الفرق بينهما اللى هيظهر فى المواجهة دى:
إسلام: محاسب وبدور على وظيفة تانية.. والشاب بعد 27 بيوصل سن اليأس
■ عرفنا بنفسك؟
- إسلام مسلم عندى 23 سنة، خريج كلية تجارة جامعة بنها دفعة 2010.
■ بتشتغل كام ساعة فى اليوم ومرتبك كام؟
- أنا شغال محاسب فى شركة خاصة، بقضى فى الشغل 8 ساعات فى اليوم وساعات بيوصلوا لعشر ساعات على حسب كمية الشغل، أما عن مرتبى فباخد 900 جنيه.
■ بتحوش منهم أد إيه؟
هما أصلا مش بيكفونى عشان أحوش منهم لأن المبلغ ده مش بيساعد شاب فى مقتبل عمره وعايز يكون نفسه ووراه التزامات ومصاريف كتير عشان يقدر يجوز حتى لو قدرت أحوش منهم فاللى هاحوشه مش هاعرف اعمل حاجة بيه.
■ طب مفكرتش فى حل؟
الحل أنى اشتغل وظيفة تانية وده صعب لأنه لو حصل هاجى على حساب صحتى، أنا بخلص شغلى الساعة 5 مساء وبرجع على 6 كده، والوظيفة التانية هتبقى محتاجة برده 8 ساعات والمواصلات بتاخد ساعتين رايح جاى يعنى كله على بعضه هيبقى 18 ساعة يعنى هيتبقى لى سبع ساعات آكل وأنام فيهم، ودى تبقى عيشة يعنى؟!، كمان الشغلانة التانية مرتبها هيبقى أقل من الوظيفة الأساسية يعنى مش هتكون جايبة همها من جميع النواحى.
■ بتساعد اسرتك؟
- لا أنا بصرف على نفسى، بس لو لقيت البيت محتاج حاجة بحاول قدر الإمكان أساعد على حسب ظروفى وبحاول أكون نفسى عشان أهلى مش هيساعدونى فى جوازى عشان معندهمش إمكانيات، وساعات بفكر إنى أدور على شغلانة تانية مرتبها اعلى بس كل وظيفة محتاجة مؤهلات أعلى من اللى عندى.
■ بتقضى يومك أزاى؟
بقوم الساعة 6 الصبح عشان أبقى فى الشغل الساعة 8 ونص، وبرجع البيت على الساعة 6، اتغدى وأريح شوية ولو فيه حاجة فى الشغل مكملتهاش باكملها فى البيت وفيه يومين فى الأسبوع عندى فيهم كورس انجليزى وبعد كده اقعد على النت ساعة ونص ادور على وظايف جديدة عشان الواحد لو ملقاش اللى هو عايزه من 23 لغاية 27 سنة هيدخل فى مرحلة اليأس خاصة أن معظم الشركات بتشترط أن السن ميزدش عن 27 سنة سواء قطاع خاص أو عام.
■ مبتفكرش تتجوز؟
لا بصراحة أنا أجلته شوية لغاية ما امورى تتظبط وربنا يسهل.
أحمد: عاطل وبدور على وظيفة.. ولو أتقدمت لواحدة مش عارف أقول لأهلها ايه؟
■ عرفنا بنفسك؟
اسمى أحمد سامح عندى 23 سنة، بكالوريوس نظم معلومات أكاديمية المدينة دفعة 2010
■ بتشتغل كام ساعة فى اليوم ومرتبك كام؟
انا عاطل مش بشتغل، لفيت جمهورية مصر العربية وكل الأماكن الحكومية والخاصة علشان وظيفة ورحت القرية الذكية أكتر من 20 مرة فى أسبوع واحد عشان اشوف شغل، وكان الجواب مفيش أو سيب ورقك وهنتصل بيك أو أنت جاى من طرف مين، ورغم أن الثورة قامت والمفروض أن الدنيا اتغيرت وأنه يكون فية تكافؤ فرص بس ده للأسف محصلش الثورة آه سجلها التاريخ بس فيه جهات تقريبا موصلهاش المفهوم ده زى ما هى ماشية على المحسوبية، وفى الآخر النتيجة انى قاعد خالى شغل، مع أنى واخد كورسات من مايكروسوفت فى ال «أى تى».
■ طب مفكرتش فى حل؟
المشكلة أن مجالى مطلوب جدا بس محتاج واسطة ومش عارف اشتغل فى اى حاجة تانية غير فى مجالى حتى أنى فكرت أسافر برة وجت لى فرصة بس مرضتش عشان أنا وحيد وماليش أخوات فمينفعش أسيب والدى ووالدتى لوحدهم.
■ اسرتك بتساعدك؟
ساعات بأخد من أهلى وكتير بدبر أمورى مع نفسى يعنى باجمع كمبيوترات لناس وباخد عمولتى وكده يعني.
■ بتقضى يومك إزاى؟
اوقات بصحى الساعة 8 الصبح وانزل ألف على شركات وفنادق اشوف شغل، بعد كده برجع البيت أنام شوية وبعدين اقعد على النت و«فيس بوك» وأدور على وظائف، وبعد كده أخرج مع اصحابى، وفيه أيام مش بنزل خالص وبنام وأصحى براحتى.
■ مبتفكرش تتجوز؟
مش هجوز لأنى لو اتقدمت لواحدة أهلها هيقولوا لى أنت بتشتغل ايه وساعتها مش هلاقى رد أجاوبهم بيه، بس انا عندى أمل وشايف اللى جاى هيكون أحسن بإذن الله، انا بتمنى أشتغل فى الحكومة عشان يكون ليا دخل ثابت لأن القطاع العام مش مضمون حتى لو فلوسه أكتر لأن ممكن صاحب الشغل فى أى وقت يقول: «يالا شكرًا مع السلامة»، عكس الحكومة مكانى مضمون وليا إجازات وتأمين ومعاش، وربنا سبحانه وتعالى عنده حكمة «إذا اشتقت لصوت عبدى فابتليته فسمعت صوته» وأكيد ربنا عايز يسمع صوتى وأنا بدعيله.
