مبادرة ابدأ تشارك في جلسات لجنة التعليم بالحوار الوطني    أمير منذ ولادته.. شاهد 5 صور لولي العهد الأردني في طفولته    الكرملين: أوروبا لن تكون قادرة على تجنب عواقب التدخل في النزاع الأوكراني    أحمد موسى لجمهور الأهلي: شجعوا بروح رياضية أمام الوداد    ألكاراز نجم التنس هل صنعته الجينات؟!    توزيع درجات مواد الشهادة الإعدادية الترم الثاني 2023 والمجموع الكلي    إصابة 18 سيدة في انقلاب سيارة ربع نقل داخل ترعة بالدقهلية    إلهام شاهين تهنئ هالة صدقي بعيد ميلادها: «عشرة عمري الحلوة»    الحج أولاً أم تزويج الأبناء؟.. أستاذ فقه يُجيب (فيديو)    هل هناك طلاء أظافر ومكياج إسلامي؟ أمين الفتوى يحسم الجدل    تنظيم قافلة طبية بقرية بني غني في سمالوط بالمنيا ضمن «حياة كريمة»    وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا روسيًا رفيع المستوى لبحث أطر تعزيز التعاون الأكاديمي المشترك    "الصحف الغربية" : تتابع صدى فوز أردوغان ومُقرّة بشعبيته ومُلتفتة لتحذيراته    تصل ل 43.. "الأرصاد" تكشف موعد ذروة ارتفاع درجات الحرارة    محافظ كفر الشيخ: تحرير 154 محضرا تموينيا وتحذير للمخالفين    تجدد الاحتجاجات شمالي كوسوفو ولكن الوضع ما زال هادئا    محمد صلاح آدم يعلن خضوع طارق عبدالعزيز لقسطرة غدا    في اليوم العالمي للإذاعة.. آمال العناني: قدنا حملات لإنشاء مشروعات قومية    مصطفى كامل يطرح أغنيته الجديدة "كله كدب" على "يوتيوب".. فيديو    سلوى حداد تطالب بزيادة عدد الخبراء في تشكيل المجلس الوطني للتعليم    أول تعليق من حسن شحاتة على تغيير مسمى القوى العاملة ل"وزارة العمل"    بالفيديو.. خالد الجندي: لا يجوز وصف الشهيد بأنه ميت    بالفيديو.. خالد الجندي: لا يجوز إخراج الأضحية أموال.. والصكوك تجوز    في اليوم العالمي لمكافحة التبغ.. الأزهر للفتوى: حرام شرعًا والحياة أفضل بدون تدخين    رئيس ريال مدريد يجتمع بكريم بنزيما    حجازي: ضرورة تعزيز التعاون العربي في تطوير أساليب جديدة للتعليم    المنتج محمد فوزي يكشف الحالة الصحية لوفاء عامر بعد تعرضها لحادث    تعرض لوعكة صحية قبل شهور.. محافظ المنيا يستأنف عمله    تسليم 899 عقد تقنين أراضى أملاك الدولة للمستفيدين بكفر الشيخ    21 يونيو.. المتحف القومي للحضارة المصرية ينظم حفل« السوبرانو»أميرة سليم    هيئة الطاقة الذرية تنظم ندوة بعنوان «تحديات الأمن القومي المصري 2023»    مدبولي: القضية الفلسطينية تحتل مكانة مهمة في قلب كل مصري    المهرجان القومي للمسرح يفتح باب المشاركة في دورته ال16    توقعات بتأثير استئناف الرحلات الجوية بين موسكو وتبليسي على انضمام جورجيا للاتحاد الأوروبي    غدا.. بدء تسجيل قراءة عداد الغاز ولمدة 20 يوما| كافة الطرق والتفاصيل    سيارة زيرو مجمعة محليًا موديل 2023 تبدأ من 400 ألف جنيه    زيادة التواصل مع المصريين بالخارج.. خطة عمل الهجرة خلال العام المالي المقبل    سيف عيسى يتأهل إلى دور ال 16 في بطولة العالم للتايكوندو بأذربيجان    التايكوندو، جنى إيهاب تهزم لاعبة إسرائيل في بطولة العالم    تمهيدا لرحيل رايا؟ برينتفورد يعلن التعاقد مع حارس فرايبورج    «المحامين»: معهد المحاماة يعقد محاضرتي «أحكام المواريث وأنواع الاختصاص» للأعضاء ب3 فرعيات    الكنيسة تحتفل بعيد دخول السيد المسيح إلى مصر    بقوة الدولار.. انهيار تام ل الليرة التركية اليوم    التموين: ارتفاع معدل توريد القمح المحلي إلى 3 ملايين طن    التفاصيل الكاملة في قضية البلوجر لوشا قبل النطق بالحكم، خطف طفل وابتز والدته، المحكمة تقضي بحبسه 10 سنوات، واليوم إعادة إجراءات محاكمته    شن عملية عسكرية شمال الضفة.. عضو بالكنيست يحرض سلطات الاحتلال    الصحة: 89% من وفيات أمراض القلب التاجية مرتبطة بتناول الدهون غير المشبعة    وزارة الصحة تنظم ورشة تدريبية حول إدارة الأبحاث الإكلينيكية    الصحة تنظم ورشة تدريبية حول إدارة الأبحاث الإكلينيكية بالتعاون مع الصحة العالمية    وقف استخدام البطاقات مسبقة الدفع في الشراء أون لاين بالدولار وبالخارج    بدء تداول سهم «لوتس للتنمية والاستثمار الزراعي» في البورصة المصرية.. اليوم    النواب الأمريكي يوافق على قانون رفع سقف الدين والبالغ 31.4 تريليون دولار    ماجدة موريس تكتب:هل أُلغي المهرجان القومي للسينما المصرية؟    احصل على نتيجة الإعدادية 2023 بالجيزة من خلال الرابط والمحافظ يعتمدها الخميس    التصريح بدفن جثة مبيض محارة سقط من أعلى السقالة فى سوهاج    من داخل الملعب.. حارس مرمي الأهلي يعلن جاهزيته لمواجهة الوداد المغربي    «فيس بوك» يكشف مسجلون خطر وراء نشر فيديوهات فاضحة على مواقع التواصل    محمد شوقي: الخطيب أسطورة فريدة.. والأهلي يحقق نجاحات رغم التحديات الصعبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خليفة بن سالم: الشعب لم يمنح الحكومة الانتقالية «شيكاً علي بياض».. واستقالة المبزع والغنوشي من «التجمع» تلطيف خواطر

عزا عضو مجلس النواب التونسي عن الحزب الليبرالي خليفة بن سالم إسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن علي ورحيله عن البلاد إلي ابتعاده عن نبض الشارع اليومي الذي لم يعد يقبل الإهانة.
وشدد في حوار خاص ل«روزاليوسف» عبر الهاتف من تونس علي أن إعطاء الحكومة الحالية فرصة، لا يعني تقديم شيك علي بياض لها.
ولم يستبعد بن سالم ضلوع قوي خارجية مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية في الأحداث الجارية.. وإلي نص الحوار:
• أحداث متسارعة شهدتها تونس مؤخرا في أعقاب سقوط نظام «بن علي».. إلي أي مدي وصل الوضع الأمني الآن؟
- الجانب الأمني.. هناك تحسن في الأوضاع الأمنية والسوق يعود لنشاطه، ولا توجد انتفاضة شعبية الآن إنما هناك مظاهرات يغلبها الطابع السياسي وهناك تمسك بحل التجمع الدستوري الديمقراطي «حزب بن علي»، وهو مكمن المشكلة في حكومة التوافق الوطني.. وهناك اتجاه لإيجاد حل لتجنيب البلاد مزيدا من الاحتقان والشعب أدرك أهمية عودة النشاط الاقتصادي، لأن الاقتصاد التونسي لا يحتمل مزيدا من التعكر.. وفيما يتعلق بالوضع السياسي هناك مواقف مختلفة في هذا الشأن، فمنهم من يري أهمية العمل مع حكومة التوافق وآخرون يشددون علي خروج رموز النظام القديم من واجهة المشهد السياسي، إضافة إلي من يراها فرصة لفرض مزيد من التنازلات وتحقيق المكاسب والدفع في اتجاه المجهول.
• برأيكم، ما الأسباب الرئيسية والحقيقية لاندلاع الثورة؟
- الأسباب متعددة، ونشأت نتيجة الوعي الجديد داخل الشباب العربي الذي لم يعد يقبل فكرة «حكومة دون أخطاء» أو نظرية «الحاكم الصحيح علي الدوام» والتحكم في الإعلام ومصادرة حق الآخرين في التعبير عن رأيهم، إضافة إلي الرغبة في إيجاد حاكم متواضع بعيد عن الشعارات، يتوافر فيه كم هائل من الصدق والشفافية، والسبب الرئيسي في تفجير الثورة «السبب العميق» هو الشباب الذي يريد العمل وبلغت به درجة الاحتقان حتي أحرق نفسه وهو يعكس مدي ما بلغه الوعي من رفض للإهانة التي لم يحتملها الشعب، ونجح الشعب في التواصل فيما بينه عبر وسائل الإعلام الحديثة رغم طغيان الإعلام الرسمي والمحلي ولم يعد بالإمكان الكذب علي المجتمعات التي أصبحت تفرق بين المشروع وغير المشروع، كما افتقد نظام «بن علي» المخلوع في مرحلة ما علاقته بالشعب عن طريق القدرة علي المبادرة السياسية والقدرة علي إقناع الرأي العام وتضافرت الجهود للإطاحة به لأنه لم يتمكن من ترميم علاقته بالشعب من جهة والإعلام من جهة أخري، وأصبح الرئيس بعيدا عن نبض الشعب اليومي، وعندما يبتعد الحاكم عما يقال داخل الشارع يصبح غير قادر علي امتلاك مبادرة لامتصاص غضبه وعندها تفلت الأمور من بين يديه.
• البعض تحدث عن تدخلات خارجية ساهمت بشكل كبير في إشعال الثورة التونسية، ما تعليقك؟
- مهما كانت مبادرات الخارج، فإن الثورة كانت محلية ومجرياتها حتي اللحظة هي داخل الساحة الوطنية وهو ما لا ينفي إمكانية دخول القوي الأجنبية علي الخط ولكن تأثيرها مازال غير واضح للعيان.. مازال التونسيون وقواهم السياسية ومنظماتهم النقابية ومؤسساتهم الأمنية وجيشهم الوطني يتحكمون في مجريات الأحداث، ربما هناك ما يدور خلف الستار.. وهذا ستكشف عنه الأيام.. لكن بالطبع يرفضها الشعب التونسي، وفيما يتعلق بفرنسا والولايات المتحدة قد تكون لها تدخلات في بعض النقابات السياسية والأحزاب.
• ما رأيك في مطالبة البعض بإقالة وزراء «نظام بن علي» من الحكومة الجديدة؟
- لكل في هذا الشأن مبرراته، فالاتحاد العام التونسي للشغل يري أنه من غير المقبول أن نقدم علي الإصلاح والحكومة في قيادتها السيادية يتحكم فيها حزب الرئيس بن علي.. هذا هو جوهر المشكلة، ويجب أن نعطي الحكومة الانتقالية فرصة، لكنها ليست شيكا علي بياض وإنما بضمانات.. أولا الدخول الفعلي في تشريع مشاريع قوانين وإجراءات تفتح الباب للمشاركة الديمقراطية المفتوحة للإعلام الحر وفصل الحزب عن الدولة واستقلال الإدارة والاعتراف بجميع القوي السياسية والمحاسبة المالية للجرائم الاقتصادية والثراء الفاحش علي حساب المقدرات الوطنية، وما رافق ذلك من استغلال النفوذ وإجراء انتخابات رئاسية شفافة في وقت لا يتجاوز 6 أشهر ولو بدأنا في اتخاذ هذه الإجراءات نكون قد نجحنا.. ومن العيب تعطيل الحكومة من أجل وجود وزراء سابقين فيها.
• هل هناك معتقلون سياسيون في سجون سرية إلي الآن؟
- لم يحدث لأن نظام بن علي كان وبالأساس يقوم علي آلية الانضباط الإداري ولا يعترف إلا بالمسئول المباشر وبالتالي من الصعب الحديث مع نظام بن علي ووجود ما هو مختلف معه في الرأي والذي يختلف معه في الرأي يأمر بإقالته علي الفور مثل كمال النابلي وزير المالية الأسبق.
• كيف تري استقالة رئيس الوزراء الغنوشي والرئيس المؤقت من حزب بن علي؟
- هي من باب تلطيف الخواطر مع الأطراف الأخري والدفع بأجواء التهدئة وتعبير عن حسن النوايا وهذا مهم جدا للتقدم في البناء.
• هل تعتقد أن تونس ممكن أن تتدخل في حروب أهلية؟
- لا أعتقد أن التونسيين يدخلون في حرب أهلية أيا كانت الأوضاع فالتونسيون يميلون بطبعهم إلي الاعتدال والتسامح وليس العنف.
• هل لجوء الرئيس المخلوع بن علي إلي السعودية يؤزم العلاقات مع تونس؟
- لا يؤثر علي العلاقات فربما قد يكون ذلك سلبيا لدي الرأي العام والشعب أما بالنسبة للطبقات السياسية فإنها ستتعامل معه سياسيا وبالمنطق ما يمكن إصلاحه ليس أكثر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.