مشروع الكشف عن آثار أخميم حائر بين سوهاج ووزارة الآثار

بالرغم من مرور أكثر من 29 سنة على أول اكتشاف أثرى بمدينة اخميم وبالرغم من اكتشاف اضخم معبد بناة الملك رمسيس الثانى لتخليد الاله مين يعادل معبد الكرنك كما اكد علماء الآثار وبالرغم من بناء جبانة جديدة للمسلمين بحى الكوثر ووقف الدفن فى الجبانة القديمة وبالرغم من كل ذلك فأعمال البحث والتنقيب عن الآثار متوقفة فى المنطقة.

المسئولون فى محافظة سوهاج وعلى راسهم المحافظ وضاح الحمزاوى ارسلوا عدة خطابات الى وزارة الآثار يطالبون فيها القيام باستلام موقع الجبانة القديمة ونقل رفات الموتى الى الجبانة الجديدة حتى يمكن البدء فى اعمال البحث والتنقيب عن الآثار والكشف عن معبد رمسيس الثانى ولكن وزارة الآثار لا ترد على خطابات المحافظة وكأن الامر لا يعنيها وتعمل «ودن من طين وودن من عجين» الامر الذى أدى الى تأخر البدء فى المشروع القومى حتى دب اليأس فى نفوس كل المهتمين باثار اخميم الذين يحلمون باليوم الذى يشاهدون فيه أخميم وهى محط انظار العالم كله وتصبح اقدم مدينة فى التاريخ اهم منطقة جذب سياحى فى مصر.. محافظ سوهاج اللواء وضاح الحمزاوى ارجع اول كشف أثرى فى اخميم بأنه تم عن طريق الصدفة، حيث عثر على راس كبير لتمثال من تماثيل رمسيس الثانى فقرر العلماء وقتها وبالاجماع أن الموقع ملىء بالكنوز الاثرية التى يرجع تاريخها الى العصر الفرعونى ودللوا على رأيهم باكثر من سبب وسبب، أولا لأن اخميم يتجاوز عمرها 4 آلاف سنة أى أنها أقدم من الاقصر ذات الشهرة العالمية الواسعة فى الآثار الفرعونية وثانيا لانها كانت عاصمة لصناعة التحنيط فى العصور الفرعونية ومركزا لصناعة النسيج واقمشة الكفن الخاصة بدفن الموتى ولا يعقل أن تكون خالية من الآثار التى يجب البحث عنها واشار المحافظ إلى انه تم بعد ذلك عن الكشف تمثال الملكة ميريت امون ابنة الملك رمسيس الثانى عام 1981 وخلال اكثر من 20 سنة تم بناء الجبانة الجديدة فى حى الكوثر بتكلفة حوالى 80 مليون جنيه وصدر القرار بمنع الدفن فى الجبانة القديمة حتى يمكن البدء فى عمليات الكشف والبحث والتنقيب عن الآثار فى الجبانة القديمة وقال حمزاوى لقد ارسلنا عدة خطابات الى هيئة الآثار والمجلس الاعلى للاثار ثم وزارة الآثار من اجل أن تقوم الآثار باستلام الجبانة القديمة وتبدا عمليات نقل رفات الموتى لكن الآثار لم ترد علينا حتى الان واتمنى أن يكون المانع خيرا.

ويقول عادل عبداللطيف رئيس مركز ومدينة اخميم أنه تم وقف الدفن فى الجبانة القديمة قبل الثورة ولكن راينا بعض الأهالى يقومون بالدفن بحجة بعد مكان الجبانة الجديدة بصحراء الكوثر.. واصدر المحافظ قرارا بوقف الدفن نهائيا فى الجبانة القديمة حتى نعطى الفرصة للاثار أن تاتى وتتسلم الموقع وتقوم بعملية نقل رفات الموتى الى الجبانة الجديدة ولكن الآثار ترفض استلام الموقع ورغم أن نقل الموتى مسؤلية اصحابها تيسيرا على الآثار وتركت الآثار موقع الجبانة القديمة عرضة للصوص رغم وجود شرطة للاثار وتستطيع حمايتها لافتا أن هذا الوضع ساعد لصوص الآثار على التنقيب ليلا داخل المقابر وهو مايؤكدة اهالى اخميم انفسهم وهناك عدة شواهد على هذا الكلام منها تكرار قطع الكهرباء عن المدينة وظهور سيارات فخمة يستقلها اشخاص غرباء عن المدينة قبل انقطاع الكهرباء! ويطالب رئيس مدينة اخميم الرئيس محمد مرسى بالتدخل فى الموضوع لاهيمته لان هذا المشروع من المشروعات القومية التى ستوفر فرص عمل بالالاف وستخلق تنمية حقيقية للصعيد.