بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات عسكرية مشتركة سنوية أمس لاختبار الدفاعات فى مواجهة كوريا الشمالية التى نددت بالمناورات معتبرة إياها تدريبات على الحرب. وتشارك قوات أمريكية قوامها 30 ألف جندى من بينهم جنود من القواعد فى كوريا الجنوبية وثلاثة آلاف من الخارج، فى المناورات التى تنتهى فى 31 من الشهر الجارى كما أعلنت القوات الأمريكية فى بيان.
وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية إن عدد القوات الكورية الجنوبية المشاركة فى المناورات يبلغ 56 ألف جندي.
ولا تشمل المناورات تدريبات ميدانية وتركز الى حد كبير على تدريبات تجرى عبر محاكاة هجمات بواسطة الكمبيوتر.
وشددت القوات الكورية الجنوبية على أن التدريبات دفاعية لكن كوريا الشمالية اعتبرتها «تحركا خطيرا من اجل إشعال حرب جديدة».
وقال اللواء جيمس ثورمان قائد 28500 عنصر أمريكى يتمركزون فى كوريا الجنوبية إن المناورات تعتبر «تدريبا مهما على تعزيز استعداد كوريا الجنوبية والقوات الأمريكية».
وكان الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج اون قام بزيارة بوحدة مدفعية على الحدود السبت الماضى كانت قد قصفت سابقا فى العام 2010 جزيرة كورية جنوبية قرب الحدود المتنازع عليها غربا.
وأشاد كيم بعناصر هذه الوحدة ووصفهم بالأبطال وطالبهم بعدم التسامح مع العدو كما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وفى المقابل عززت كوريا الجنوبية الحراسة على الجزر التى تطلق عليها كوريا اسم «دوكدو» وسط تصاعد التوترات مع اليابان» حسبما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن رئيس وكالة الشرطة الوطنية كيم كى يونج.
ووضعت الوكالة خطة لتقديم الحراسة المتمركزة فى جزيرة «اولرونج» الدعم الفوري، وإدخال القوات الخاصة إذا اقتضى الأمر.
كما تخطط لاعتقال مدنيين ينتمون إلى جماعات يمينية متطرفة يابانية بموجب قانون مراقبة الهجرة وإحالتهم إلى الشرطة البحرية فى حال قيامهم باختراق شبكات الحراسة للقوات البحرية.
يشار إلى أن الكوريتين لا تزالان تقنيا فى حالة حرب منذ أن انتهت الحرب بينهما فى 1950 وحتى 1953 بهدنة بدون توقيع معاهدة سلام.