بعد غياب 4 سنوات يعود المطرب خالد عجاج بألبومه الجديد «بنت الحتة» الذي غير به جلده وقدم باقة متنوعة من الأغنيات التي تتميز بالحركة والرومانسية حتي يرضي كل الأذواق، وتعاون فيه مع عدد كبير من الملحنين والشعراء، عجاج في حواره ل«روزاليوسف» أكد أنه في حالة شحن لموهبته طوال الأربع سنوات وبرغم ما واجه من محن أصر علي التواجد لكن بالشكل الذي يناسبه، وأكد أيضًا أن تركيزه في الفترة القادمة سيكون علي السينما. ألبوم «بنت الحتة» أخذ أربع سنوات حتي يخرج للنور، لماذا كل هذا الوقت؟ - في الحقيقة كنت أريد تقديم أغنيات تضيف لرصيدي ومشواري وفي نفس الوقت أواكب من خلالها ما يحدث من تطور في الموسيقي والكلمات والتوزيع وفي تناسب صوتي ومن هنا بدأنا نعمل علي الألبوم أنا والشاعر مصطفي مرسي الذي استأثر بنصيب الأسد في الألبوم حيث قدمت 4 أغنيات من كلماته كذلك الملحن والمطرب مصطفي محفوظ حيث قمنا بوضع الخطوط العريضة للألبوم بالإضافة إلي أن هذه الفترة قد شهدت انفصالي عن روتانا وكان في ذهني في هذا الوقت أن أنتج لنفسي وبالفعل اشتغلت علي ألبوم «بنت الحتة» وتحملت مسئوليته من الألف للياء إلي أن تعاقدت مع محسن جابر علي توزيع الألبوم وفي نفس الوقت أخذت منه ما دفعته في الألبوم. وهل ستكرر تجربة الإنتاج مرة أخري؟ - بالرغم من أن هذه التجربة لها مميزاتها حيث تكون مساحة الحرية للمطرب كبيرة بحيث يختار ما يناسبه إلا أنني لن أخوضها مرة أخري لأن الإنتاج عملية صعبة ليس من النواحي المادية فقط وإنما من ناحية تستيف الأوراق وهذه موهبة لا تتوافر لأي شخص. اخترت «بنت الحتة» لتكون «هد» الألبوم، فما السر في ذلك؟ - لأن هذه الأغنية تتميز بالبهجة والفرحة وكنت أريد من خلالها إسعاد الناس وأحاول إخراجهم من حالة الاكتئاب التي يعيشونها وقد وافقني المنتج محسن جابر في الرأي ولم يبخل علي بشيء وقد أخذت وقتًا طويلاً أنا والمخرج ياسر سامي في التحضير لها خاصة أنها بها شغل جرافيك كثير وصورناها في أماكن تصوير جديدة. ظهرت بلوك جديد في هذا الألبوم، فمن صاحب فكرة الشكل الذي ظهرت به؟ - في المرحلة الأخيرة من تحضير الألبوم طلب مني الكوافير الخاص بي أن أطلق لحيتي وعملت اجتماعًا أنا والمصور سامح السباعي والاستايلست عبير الأنصاري وأيدوا الفكرة وقام الكوافير بعمل لوك الشعر وأعتقد أنني لم أغير في شكلي كثيرًا وأظهر فيه علي طبيعتي. الألبوم يضم توليفة متنوعة من الأغنيات، هل كنت تقصد ذلك؟ - اخترت أغنيات هذا الألبوم من بين 40 أغنية عرضت علي علي مدار 4 سنوات ولم يكن في حسباني أن اختار هذه التوليفة فكل ما كنت أفعله هو أن ألعب علي إحساسي وبالتالي فالموضوع جاء بالصدفة. ما أكثر أغنيات الألبوم قربًا لقلبك؟ - كل أغنيات الألبوم جميلة لأنني اخترتها بعناية وفيها أغنية «ضاع مني» التي كانت جديدة علي صوتي وأغنية «كان فين» الذي كتبها أيمن بهجت قمر بعناية شديدة. من الشخص الذي تهدي إليه الألبوم؟ - اهديه لاشخاص كثيرين أولهم ابني احمد الذي وقف بجانبي طول فترة غيابي وقفة رجل وهو عمره 19 سنة وفي السنة الأولي من المرحلة الجامعية كذلك زوجتي وصديقي الشاعر مصطفي مرسي. وأنت بعيد عن الساحة الغنائية طول الفترة الماضية كيف كنت تنظر إليه؟ - لم ابتعد عن الغناء بشكل مطلق لكن كنت في حالة شحن لموهبتي واتابع كل ما يحدث في الغناء واسمع كل ما يظهر من أصوات واعتقد أن الوسط الغنائي تغير 180 درجة وتبدلت الأدوار فمن كان يغني اصبح يلحن ويوزع والعكس فضلاً عن القرصنة التي تحدث ليس في صناعة الكاسيت فقط وانما في السينما وقد وعدني المنتج محسن جابر بأن هذا العام سيحدث سيطرة علي الموضوع وسيحصل كل مخطئ علي عقوبة صارمة حتي يكون عبرة لغيره. لماذا لم تقدم أغنية «سنجل» مثلما يفعل معظم المطربين أثناء التحضير للألبوم؟ - لم أفكر في هذا الموضوع في وقت سابق حيث كان كل تركيزي علي التحضير للالبوم لكن اعتقد أن الفترة المقبلة سأفكر في موضوع الميني ألبوم. ألم تخف أن ينساك الجمهور خاصة مع كثرة المطربين؟ - طوال الأربع سنوات الماضية كنت آخذ مؤشرات تطمئنني وعندما أظهر في أي مكان أجد الناس يسألون بلهفة عن سر غيابي وعن ألبومي المقبل وعن آخر اخباري وهذا كان يعطيني دفعة ويؤكد لي أن الجمهور مازال يحبني. سبق وقدمت دويتو ناجحًا مع محمد منير، لماذا لم تكرر التجربة؟ - لأني لم أجد صوتًا علي مستوي محمد منير حتي اقدم دويتو معه كذلك لم أجد الحالة الغنائية والموضوع الذي يصلح أن يكون دويتو خاصة أن الجمهور لن يقبل مستوي أقل من مستوي دويتور «ليه يادنيا» وهذا ينطبق أيضا علي أغنية «الست دي أمي». الكثير من المطربين اتجهوا للتمثيل ألم تفكر في هذه الخطوة؟ - في وقت سابق لم أكن أفكر في هذا الأمر لكن منذ سنة بدأ الموضوع يلفت نظري وكلمت أكثر من سيناريست علي موضوع يناسبني في السينما حيث تكون هي شغلي الشاغل في الأيام المقبلة. منذ ظهورك في التسعينيات كان هناك انطباع عن صوتك أنه صوت شعبي لكنك تحاول الآن تغيير جلدك. فما السر في ذلك؟ - صوتي ليس شعبيًا بدليل أن كل البوماتي السابقة ليست شعبية ولكن أي شخص يسمع صوتي يقول أنه صوت مصري ومع هذا فأنا مطرب اقدم كل الألوان الغنائية. عملت خلال مشوارك مع شركات فري ميوزك وروتانا وعالم الفن. ما تقييمك لكل شركة؟ - نصر محروس اعتبره البيت الذي خرجت منه وقدمت منه معظم البوماتي مثل «تعالي» «وحشتني» «اصعب حب» «ولا دمعة» أما «رورتانا» فالصراعات بين المطربين كثيرة ولم أجد نفسي وسط هذه الصراعات ومن ناحية أخري هناك عدم اهتمام من الشركة وحالة من التوهان واللخبطة في معرفة المسئول خاصة أن فرع روتانا في القاهرة ليس الفرع الرئيسي أما عالم الفن باختصار تاريخ ونظام ويكفي أنها شركة مصرية. ألا تخشي من الصراعات مع مطربي عالم الفن؟ - كل قضيتي مع عالم الفن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وعلاقتي مع الجميع جيدة لأنني لا أحب الدخول في أي صراعات. الكثير من المطربين قدموا اغنيات تضامنا مع حادث القديسين بالاسكندرية، ألم تفكر في تقديم عمل عن هذا الحدث؟ - بالفعل فكرت في تقديم عمل فني كأن يكون مهرجان مثلا اشارك فيه أنا وزملائي المطربون ويتم تغطيته بشكل جيد ويخصص دخله لصالح اسر شهداء الحادث واتمني أن اجد من يشجع هذا الأمر الذي اعتبره أقل شيء يمكن أن يقدمه الفنان تجاه بلده.