وصلت وعود الدول أعضاء صندوق النقد الدولى بتقديم موارد جديدة للصندوق إلى 456 مليار دولار فى اليوم الأول من قمة مجموعة العشرين، وفق ما أعلنت المديرة العامة للهيئة المالية كريستين لاغارد فى بيان.
وأثنت لاغارد على مساهمات 12 دولة إن لم تكن حددت مبلغا لزيادة تمويلها، مثل الصين التى اعلنت عن تقديم 43 مليار دولار، او انضمت حديثا الى المجهود، ومن بينها المكسيك الدولة المضيفة لقمة رؤساء دول وحكومات العشرين.
وقالت لاغارد «انضمت دول صغيرة وكبيرة الى دعوتنا من اجل التحرك ومن المحتمل ان تنضم اليها دولاً اخرى احييها على التزامها من أجل التعددية».
وتابعت «بالتالى، فان القيمة الاجمالية للوعود ارتفعت الى 456 مليار دولار، ما يضاعف تقريبا قدرتنا على منح قروض».
وبحسب آخر تقرير اسبوعي حول ماليته، فإن صندوق النقد الدولي لا يزال قادرا على رصد 380 مليار دولار لدوله الاعضاء. وسيترتب عليه تخصيص قسم من ال 456 مليار دولار الاضافية لتشكيل احتياطى احترازي.
وذكرت لاغارد ان «هذه الموارد توضع فى التصرف بهدف الوقاية وتسوية الازمات وتلبية حاجات التمويل المحتملة لجميع اعضاء صندوق النقد ولن يتم استخدامها الا عند الضرورة، بمثابة خط دفاعى ثان».
ووعدت الصين الاثنين بتقديم 45 مليار دولار وفق ما اعلن الصندوق، بعدما امتنعت على مدى شهرين عن تحديد قيمة مساهمتها الاضافية فى تعزيز موارد الصندوق.
ووعدت الهند وروسيا الاثنين بأن تدفع كل منهما 10 مليارات دولار لزيادة موارد صندوق النقد الدولى خلال قمة مجموعة العشرين فى لوس كابوس بالمكسيك.
وأعلن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ عن هذا المبلغ لنظرائه رؤساء دول وحكومات الدول الغنية والناشئة الكبرى.
ومن ناحيته، قال متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحفيين خلال الاجتماع ان «روسيا اكدت انها ستساهم بمعدل 10 مليار دولار».
وقال سينغ ان «الوضع الاقتصادي العالمي مقلق للغاية وان النهوض على وشك ان يتلاشى وحتى ان الاسواق الناشئة وتشهد نموا قويا تتباطأ».