ألغى الرئيس التونسى المؤقت المنصف المرزوقى زيارتين مقررتين الشهر الجارى إلى البرازيل والسنغال بسبب «الأوضاع الدقيقة» التى تمر بها تونس. وقال بيان لرئاسة الجمهورية السبت إنه «نظرا للأوضاع الدقيقة التى تمر بها البلاد، قرر الرئيس المنصف المرزوقى إلغاء زيارته إلى البرازيل التى دعا إليها للمشاركة فى قمة ريو للتنمية المستديمة والمقررة يونيو الجارى، مضيفًا أن المرزوقى ألغى أيضا زيارة إلى السنغال كانت مقررة بعد غد. يذكر أن تونس قد شهدت سلسلة من أعمال عنف دفعت بالسلطات إلى فرض حظر تجوال ليلى فى ثمانى مناطق فى البلاد بينها العاصمة تونس. وقامت مجموعات مشاغبة بمهاجمة وإحراق مراكز للشرطة ومقرات نقابية ومقار لأحزاب معارضة ومحكمة فى مدن مختلفة، إثر معرض فنى وصفه سلفيون بأنه مسيء للإسلام. وتم رفع حظر التجوال الليلى مساء الجمعة.
فى الوقت ذاته، أعلن رئيس الوزراء التونسى الأسبق الباجى قائد السبسى أعلن تحول حركة نداء تونس إلى حزب سياسى وانفتاحها على كل الاتجاهات السياسية، وذلك فى مؤتمر شعبى بالعاصمة تحولت فيه حركة «نداء تونس» إلى حزب سياسى وانفتاحها على كل الاتجاهات السياسية فى البلاد بما فى ذلك «الدستوريين» وحركة النهضة الإسلامية، وداعيا فى نفس الوقت إلى «الشرعية التوافقية».
وقال الباجى إن حركة نداء تونس التى تضم بالأساس التيارات العلمانية و«الحداثية» فى البلاد، مفتوحة على كل الأحزاب التونسية، وهى حركة مستعدة للالتقاء مع الكل بما فى ذلك الأطياف «الدستورية»، التى حكمت فى نظامى بورقيبة وبن على وحركة النهضة الإسلامية التى تقود الائتلاف الحاكم حاليا. وأوضح الباجى أن المرحلة الصعبة التى تمر بها تونس تقتضى إيجاد توافق عريض بين الأطراف السياسية فى البلاد مع إشراك الاتحاد العام التونسى للشغل، أعرق نقابة فى البلاد ولها نفوذ سياسي. وقال «إن المبادرة جاءت من أجل التوحد وليس التفرقة».
وأمام مقر قصر المؤتمرات بالعاصمة، حيث عقد الاجتماع، رفع عشرات المحتجين الإسلاميين شعارات مناوئة للسبسى تصفه بأنه من فلول النظام السابق وأنه يسعى لإعادته.