مبارك يحصل على الإفراج الصحى

تدرس جهات عليا الطلب الذى تقدمت به سوزان مبارك زوجة المخلوع للإفراج الصحى عن زوجها بعد أن تلقى المخلوع بنفسه قبل مغادرته الطائرة التى نقلته من المركز الطبى إلى مستشفى مزرعة طرة وعدا بتوفير الرعاية الصحية الكاملة له مع دراسة الإفراج الصحى عنه بعد نقض الحكم على أساس أن محاكمته لن تستغرق 6 أشهر .

وفى هذا الإطار نفى مصدر عسكرى نقل مبارك إلى مستشفى المعادى العسكرى كما اشيع رسميا أنه لن يتم الاستعانة بفريق طبى من خارج مستشفى طرة.

ووصف المصدر العسكرى الحالة الصحية لمبارك بالحرجة، حيث تنتابه نوبات متوالية من الأزمات القلبية من وقت إلى آخر بسبب حالته النفسية التى وصلت إلى درجة عالية من الاكتئاب بعد نقله إلى مستشفى سجن طرة.

وفى هذه الأجواء أصيب مبارك بحالة قيء شديدة واغماء لعدة دقائق كما تم اخضاعه 5 مرات للتنفس الصناعي، وتم احضار فريق طبى له من كبار أطباء القلب والأوعية بمستشفى السجن الذين قدموا له العلاج اللازم ووصفوا حالته الصحية بأنه منهار نفسيا ويعانى من اكتئاب حاد وارتفاع ضغط الدم. وفى وقت سابق حصلت سوزان ثابت زوجة المخلوع على وعود من جهات حقوقية أمريكية بزيارة مبارك فى محبسه لإعداد تقرير عن حالته الصحية تمهيدا للمطالبة بالإفراج الصحى عنه.

يذكر أن مصلحة السجون وافقت لسوزان ثابت على توفير طعام منزلى لزوجها،كما اعتاد فى المركز الطبى العالمي، بعد أن رفض مبارك طعام السجن، والسماح لمبارك بالحصول على طعام من كافتيريا السجن التى يتعامل معها جمال مبارك، كما أودعت سوزان 10 آلاف جنيه كمصاريف كافتريا لمبارك.

وتوفر كافتريا سجن مزرعة طرة كل ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات بما فيها الكابوريا والاستاكوزا والجمبرى، باعتبار أنها تتعامل مع موردى أغذية من الدرجة الأولى ويوجد بها إمكانية طلب أى طعام خلال 24 ساعة «دليفرى» لقربها من المدينة وفنادق ال 5 نجوم والمحلات الكبرى.

ترتيباً على تجهيزات الكافتريا قام جمال مبارك باعتباره سجيناً سابقاً بالسجن اقدم من والده الحديث الإقامة بالسجن باستئجار ربع ثلاجة لحفظ الطعام بعد أن اتفقت سوزان ثابت مع زوجها ونجليها لتوفير الطعام بشكل أسبوعى من المنزل لتقوم كافتريا السجن بتجهيزه وإعداده للمخلوع كوجبات يومية.

تجدر الإشارة إلى أن السبب الذى جعل مبارك يوافق على رفقة نجله جمال بدلاً من علاء كما توقع الكثير من المراقبين هو نشوب أزمة أسرية بين مبارك ونجله علاء لتشدده فى التعامل مع زوجته هايدى وخلافاته المستمرة معها عند زيارتها له، فضلاً عن تهديده لها بالطلاق، وهو ما كان مجال نقاش بين أسرتى هايدى ومبارك يوم الأحد الماضي، مما ساهم فى تدهور حالته الصحية وزيادة اكتئابه ونفوره من الحياة، وكان علاء قد رفض نصائح والده بضرورة التهدئة مع زوجته وأسرتها. وكانت خلافات قد نشبت بين علاء وهايدى بسبب قيام الأخيرة بالتنازل عن عدد من الممتلكات التى حررها علاء باسمها وهو ما أضر بموقفه القانونى خلال التحقيقات.