مع بدء الانتخابات الرئاسية الأولى لمصر ما بعد الثورة، يكثف القائمون على حملة «على صوتك» أنشطتهم وفعالياتهم فى أحياء وقرى ونجوع مصر لحث المواطنين على الإدلاء بأصواتهم بصرف النظر عن المرشح الذى سيختارونه.
حملة «على صوتك» مبادرة يطرحها ائتلاف شركاء فى التغيير والذى يتكون من 44 منظمة حقوقية على مستوى 27 محافظة مصرية بقيادة المعهد الديمقراطى المصرى وجمعية مجتمعنا، ويسعى لنشر الوعى لدى المواطن المصرى بأهمية الانتخابات والادلاء بصوته، مع الاهتمام برفع وعى المواطنين بكل مجريات العملية الانتخابية من حيث معرفتهم بطريقة اختيار مرشحيهم وكيفية الانتخاب الصحيح كى لا يكون الصوت باطلا.
وقرر اتحاد شباب الثورة رصد ومراقبة العملية الانتخابية فى 16 محافظة وتشكيل 16 غرفة عمليات فرعية مرتبطة بغرفة عمليات مركزية فى محافظة القاهرة، على أن يقوم أعضاء الاتحاد فى هذه المحافظات بمراقبة ما سيحدث فى جميع مراحل العملية الانتخابية ورصد أى انتهاكات أو تجاوزات تتعلق بالعملية الانتخابية من حالات الدعاية للمرشحين أمام اللجان وحالات التصويت المتكرر والورقة الدوارة وملاحظات على الفرز وتسجيل أى حالة تجاوز تشوب العملية الانتخابية ونشرها للرأى العام.
وقال تامر القاضى عضو المكتب التنفيذى والمتحدث باسم الاتحاد أن عملية المراقبة والرصد التى سيقوم بها أعضاء الاتحاد فى هذه المحافظات تبدأ منذ الساعات الأولى للصباح مع بدء العملية الانتخابية وتوجه الناخبين للادلاء بأصواتهم وستنتهى بالإعلان عن النتائج فى محافظات الشرقية والفيوم والدقهلية ودمياط وأسيوط والبحيرة والاسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد والمنيا والمنوفية والغربية وسوهاج والاقصر وسيناء بالإضافة إلى القاهرة.
من جانبه شن أحمد سرحان المتحدث الإعلامى لحملة الفريق أحمد شفيق هجوما حادا على حملة المرشح الرئاسى عمرو موسى التى اتهمت حملة الاول بتلقى 100 مليون جنيه دعمًا من أتباع النظام السابق من الفلول للانفاق على حملة الدعاية الخاصة بشفيق ، فى الوقت الذى ردت عليه حملة شفيق بأن رجل الاعمال شفيق جبر هو الذى ينفق ويمول حملة موسى.
وقال سرحان: إن حملة مرشحه هى الاقل فى تكلفة الدعاية ولم تتخط السقف المحدد لها حتى الآن من قبل لجنة الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن حملة الدعاية «out door» مكلفة بها شركة الدعاية التابعة لطارق نور بعقد قيمته لا تتجاوز 3 ملايين جنيه ، كما أن الحملة الدعائية الخاصة بالتليفزيون لم تبدأ إلا فى الاسبوع الاخير قبيل بدأ عملية التصويت.
وأشار سرحان إلى أنهم وزعوا مبلغ ال 10 ملايين المخصصة للدعاية بواق الثلث للاعلانات بالشوارع والثلث الاخر للتليفزيون والجزء الاخير خاص بالمؤتمرات، مؤكدا أنهم الوحيدون الذين أعلنوا هذه الارقام من بين المرشحين الرئاسيين.
وعن اتهامه لحملة موسى بأنها تتلقى تمويلاً من رجل الاعمال الذى وصفه بالفاسد شفيق جبر قال سرحان إنه بالفعل موسى يتعاون مع شفيق جبر لكنه نفى أن يكون قد ذكر أن أشرف سويلم هو الذى يتولى الصرف بالحملة، موضحا أن سويلم موظف فى شركات جبر وهو مسئول الصرف بها.
وأكد سرحان أن موسى تلقى مكافأة من الجامعة العربية 5 ملايين دولار فى نهاية خدمته بها رغم أن الجامعة مديونة ولم تسدد مديونياتها ، مؤكدا أن هذا المبلغ أنفق خلال الشهر الاول من دعاية موسى، لافتا إلى أن حديثه عن إنفاق حملة شفيق موثق ومثبت بالاوراق مؤكدا أنهم لم يتخطوا حد الإنفاق المسموح حتى الآن وبالتالى لم نتلق أى مبالغ مالية من أى طرف آخر، لافتا إلى أن هناك إضرابًا لدى مندوبى عمرو موسى بسبب عدم تقاضيهم المبالغ المالية المخصصة لهم، لذا ستكون هناك لجان عديدة لا يوجد بها مندوبون لموسى، موضحا أن زوجة موسى قد قامت بمشاركة سفير كبير لم يفصح عن اسمه تقود محاولة للسيطرة على هذا الموقف.
وكان سرحان قد أشار خلال تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعى أن زوجة أحد المرشحين الرئاسيين قد حرر لها محضرًا إداريًا بالمهندسين حمل رقم 10115/ 2012 بسبب «خناقة» بينها وبين العاملين بمحل ملابس مستوردة شهير بمنطقة جامعة الدول العربية.
وقال سرحان إنهم قاموا بتوزيع مندوبين على جميع اللجان بجانب مراقبين لمتابعة جميع الاجراءات فى 13 ألف مقار انتخابى، مشيرا إلى أن مرشحه سينتخب فى القاهرةالجديدة بمدرسة عنان بلجنة فرعية رقم 4 ورقم كشف 438.
اجرى طلاب الجامعة الألمانية انتخابات داخل أروقة الجامعة امس لمعرفة التوجه العام للناخبين وبلغ إجمالى الطلاب الذين أدلوا بأصواتهم 2169 طالبا وطالبة، من إجمالى نحو 8 آلاف طالب. حيث فاز الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بالمركز الأول.
حيث اختار 821 طالبا «أبو الفتوح» رئيسا للجمهورية، بنسبة 38%، بينما انتخب 736 طالبا حمدين صباحى بنسبة أصوات 34%، فى حين جاء الفريق أحمد شفيق فى المركز الثالث ب153 صوتا بنسبة 7% وتلاه عمرو موسى ب152 صوتا، فى حين جاء الدكتور محمد مرسى فى المركز الخامس ب143 صوتا، بنسبة 6.9%، بينما لم يحصل اللواء حسام خير الله على أى صوت من أصوات الطلاب. وكانت انتخابات الجامعة كأنها بروفة حقيقية للانتخابات الرئاسية، حيث جهز الطلاب صناديق الاقتراع وأوراق التصويت ورمز كل مرشح، وعلقوا لافتات الدعاية لمرشحى الرئاسة الثلاثة عشر، ودعوا طلاب الجامعة للمشاركة، وهو ما تفاعل معه أكثر من 25% من إجمالى طلاب الجامعة.
وقال عبد الرحمن زين العابدين، الطالب بكلية الهندسة وعضو لجنة الإشراف على الانتخابات: إن فكرة الانتخابات عرضتها أسرة Big Buddy Society-AWS، وأنهم تقدموا للجامعة بطلب لإجرائها، وإن الجامعة رحبت بالفكرة وبتنفيذها بين طلابها.
وأضاف زين العابدين، أنهم واجهتهم بعض الصعوبات من بينها ضيق الوقت، بالإضافة إلى اعتراض بعض زملائهم على تعليق لوحات ولافتات بعض مرشحى النظام السابق، إلا أنه تم إقناعهم بضرورة تواجد لافتات جميع المرشحين فى السباق الرئاسى.
وفى ذات السياق أعلنت عدة حركات شبابية مقاطعتهم للانتخابات الرئاسية اليوم محددين أسبابهم فى عدم المشاركة فى تلك المسرحية الانتخابية الهزلية وذلك فى عدة نقاط منها ان الموتى ما زالوا مسجلين فى قاعدة بيانات الرقم القومى ولهم حق التصويت بالإضافة إلى لأفراد القوات المسلحة والمجندين لهم حق التصويت بالمخالفة لقانون مباشرة الحقوق السياسية،عدم تحديد صلاحيات الرئيس فى عبث دستورى والرغبة فى تمرير إعلان دستورى مكمل ومريب بدون استفتاء قبل عدة أيام من اجراء الانتخابات، فضلا عن عدم الثقة فى اجراء الانتخابات تحت حكم عسكرى ولا فى إدارته للعملية الانتخابية نفسها.
