واصلت دمشق مزاعمها أمام مجلس الأمن الدولى باتهام مصر والمملكة العربية السعودية وقطر بتهريب الأسلحة إلى ما سمته أفرادًا فى تنظيم القاعدة يعملون ضمن المجموعات الإرهابية التى تقود الانتفاضة المسلحة ضد الرئيس السورى بشار الأسد. وفى جلسة مجلس الأمن التى عقدت حول سبل مكافحة الإرهاب قال السفير السورى بالأممالمتحدة بشار الجعفرى إنه تم ضبط سفينة أسلحة مهربة فى المياه الإقليمية اللبنانية لحساب الجماعات الإرهابية واتهم السفير السورى أشخاصا قال إنه تم القبض عليهم فى بلاده ويحملون جوازات سفر بريطانية وبلجيكية لكنه أوضح للصحفيين خارج قاعة المجلس أن غالبية المقبوض عليهم يحملون جنسيات تونسية وأردنية.
وفى الوقت الذى أعلن فيه المتحدث الرسمى باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركى للصحفيين عن ضبط سفينتين أوائل الشهر الجارى بالقرب من سواحل لبنان لتهريب الأسلحة عبر البحر إلى داخل سوريا رفض رئيس مجلس الأمن الدولى السفير أشكين عليف التعليق على المزاعم السورية وقال إنه لم يطلع بعد على الأدلة التى قالت سوريا إنها سلمتها بالفعل إلى رئاسة مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة.
وأهاب المندوب السورى بمجلس الأمن سرعة التحرك إزاء الدول المتورطة -كما قال- فى تقدم مساعدات لوجستية ومالية وعسكرية إلى قوات المعارضة المسلحة فى بلاده.
وأكد أن قطر والسعودية على وجه التحديد تقف وراء تزويد أفراد تنظيم القاعدة الذين تسللوا إلى بلاده من أجل تنفيذ أعمال تخريبية ضد أمن واستقرار سوريا دولة وشعبا.
وذكر السفير السورى أنه بتاريخ 27 إبريل الماضى قامت السلطات اللبنانية بضبط السفينة المسماة لطف الله 2 التى أبحرت من ميناء مصراتة فى ليبيا متجهة إلى لبنان وهى محملة بكمية تزن 180 طنًا من الأسلحة المتنوعة وأجهزة الاتصال المتطورة بما فى ذلك قاذفات آر بى جى وقاذفات لاو الفرنسية الصنع المضادة للدبابات وقاذفات مضادة للطائرات وكميات من مادة تى إن تى كان من المقرر تهريبها إلى سوريا من أجل استخدامها فى عمليات إرهابية مسلحة على حد تعبيره.
المندوب السورى فى احاطته أمام مجلس الأمن أعرب أيضا عن دهشته من عبور هذه السفينة المقبلة من ليبيا إلى المياه الإقليمية اللبنانية واجتيازها لموقع تمركز قوة الأممالمتحدة المؤقتة فى جنوب لبنان وقال إن ذلك يبرهن على قيام كل من ليبيا وتركيا بالتعاون مع دول أخرى عربية وغير عربية بإرسال أسلحة إلى سوريا.
ودعا السفير السورى الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفرى مجلس الأمن الذى دان التفجيرين الأخيرين فى دمشق الأسبوع الماضى إلى ترجمة إدانته إلى أفعال واتخاذ الإجراءات اللازمة وبشكل فورى من أجل وقف جميع الأعمال الإرهابية التى تحدث فى سوريا.
وأضاف الجعفرى أنه فى الوقت الذى بدأت تشهد فيه سوريا انحسارا لمستويات العنف بدأت تتزايد فى الآونة الأخيرة وتيرة العمليات الإرهابية فى البلاد.