واصل اليورو الهبوط أمام الدولار والين يوم الجمعة مع إقبال المستثمرين على التخلص من الاستثمارات العالية المخاطر فى أعقاب بيانات مخيبة للامال عن الوظائف فى الولاياتالمتحدة، وعند أدنى مستوى له فى الجلسة هبط اليورو إلى 1.3081 دولار وهو أدنى مستوى له منذ 19 إبريل قبل أن يتعافى قليلا إلى 1.3088 دولار فى الساعة 16:31 بتوقيت جرينتش لكنه يظل منخفضا 0.5٪ عن مستواه فى بداية يوم الجمعة. وأمام العملة اليابانية هبطت العملة الأوروبية 0.9٪ إلى 104.45 ين وهو أدنى مستوى لها منذ السابع عشر من فبراير.
وينظر إلى اليورو على أنه عملة مرتبطة بالنمو ويميل إلى الضعف عندما تهبط الأسهم والأصول الأخرى العالية المخاطر.
قال الزعيم الاشتراكى ايفانجيلوس فينيزيلوس للناخبين: إن اليونان قد تضطر لترك اليورو إذا تقاعسوا عن دعمه فى الانتخابات العامة التى تجرى يوم الأحد.
وجاءت هذه المناشدة الأخيرة قبل الانتخابات عقب تحذير شديد اطلقه وزير المالية الألمانى فولفجانج شيوبله الذى قال فى وقت سابق: إن على الحكومة اليونانية المقبلة أن تلتزم بالتعهدات التى قطعتها أثينا مقابل الحصول على حزمة إنقاذ دولية بقيمة 130 مليار يورو وإذا لم تفعل فعليها تحمل العواقب، ومتحدثا أمام بضعة آلاف من أنصاره الذين تجمعوا لسماع نداءاته الأخيرة لطلب التأييد فى الساحة الواقعة أمام البرلمان قال فينيزيلوس: يوم الأحد سيكون مصير شعبنا على المحك.
وتابع قائلا: يوم الأحد سيقرر إن كنا سنبقى فى أوروبا واليورو.. أم سندفع البلاد إلى طريق الافلاس وشعبها إلى الفقر.
ويقول صندوق النقد الدولى والاتحاد الأوروبى والبنك المركزى الأوروبى: إن الانتخابات التى ستجرى فى السادس من مايو الجارى قد تعرض للخطر إجراءات التقشف والإصلاحات التى يتعين على اليونان تنفيذها للحصول على الأموال اللازمة لسداد ديونها ودعم اقتصادها المتعثر والتى تتضمن تخفيضات جديدة فى الانفاق بقيمة 11.7 مليار يورو يتعين تحقيقها فى يونيو.
وقال شيوبله فى كلمة ألقاها خلال لقاء نظمه حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى الحاكم فى ألمانيا: يتعين على الحكومة القادمة فى اليونان أن تلتزم بتعهدات البلاد.. إذا صوت الناخبون اليونانيون لأغلبية لا تحترم تلك الاتفاقات فعلى اليونان أن تتحمل العواقب.
وحزب الديمقراطية الجديدة المحافظ والحزب الاشتراكى الذى يتزعمه فينيزيلوس هما الحزبان الكبيران الوحيدان فى اليونان اللذان يدعمان برنامج الإنقاذ ومن المتوقع أن يحاولا تشكيل تحالف بعد الانتخابات لمواصلة تطبيق البرنامج.
وسيكون الحزبان فى الصدارة لكن هيمنتهما السابقة تضررت من مشاعر الغضب بسبب المعاناة الاقتصادية وليس من المؤكد هل يستطيعان الفوز بأصوات كافية ليحكما البلاد بدون دعم خارجى.