اشتباكات بين نواب الإخوان والتيارات السياسية

اكد عدد من أعضاء مجلس الشعب ان مشروع قانون العزل السياسى المستهدف به إقصاء فلول نظام مبارك من الترشيح لانتخابات الرئاسة يواجه شبهة عدم دستورية، حيث أكد زعيم الأغلبية حسين إبراهيم ممثل حزب الحرية والعدالة فى الجلسة الاستثنائية للموافقة على هذا القانون الذى تقدم به النائب عصام سلطان أن هناك شكوكاً حول الطعن بعدم الدستورية على مشروع القانون، مقترحا أن يتم ترك هذا القانون والقيام باقصاء ترشيح فلول نظام مبارك بإجراء تعديلات على قانون مباشرة الحقوق السياسية تمنع كل من كان نائبا للرئيس أو رئيسا للوزراء أو وزيراً فى هذا النظام من مباشرة حقوقهم السياسية.

وتابع إبراهيم: هناك خطورة تهدد الثورة وسط دولة محاصرة وانفلات أمنى ليخرج للشعب من يصور أنه المخلص لهذا الانفلات الأمنى ولكن لن نسمح بعودة نظام حسنى مبارك مرة أخرى وفى نفس الوقت لن نكون ترزية ولن نفصل قوانين!

وكانت الجلسة الاستثنائية قد بدأت ساخنة وسط شكوك عن عدم قانونية اجتماع اللجنة التشريعية أمس الأول لعدم اكتمال النصاب فى الاجتماع الثانى وقد تأخرت جلسة أمس أكثر من ساعة بسبب خلافات بين النواب حول جدوى صياغة القانون الجديد ومدى دستوريته.

ومن اللافت أمس استقبال رئيس مجلس الشعب د. سعد الكتاتنى اتصالاًَ تليفونياً داخل الجلسة على المحمول الخاص بالأمين العام المستشار سامى مهران الذى أعطى له الهاتف على المنصة واستمرت هذه المكالمة الغريبة لأكثر من 3 دقائق.

فيما أكد النائب مصطفى بكرى عدم دستورية القانون قائلا: إن هذا القانون لا يجوز تطبيقه بأثر رجعى كما هو وارد ذلك حسب الإعلان الدستوري.
وقال بكرى: إن هناك حكماً من المحكمة الدستورية العليا عام 1987 جاء عندما قرر رئيس الجمهورية وقف كل المتورطين فى قضية مراكز القوى عام 1971 عن مباشرة الحقوق السياسية لتأتى المحكمة الدستورية بحكم عدم وجود عقوبة إلا بجناية والأحكام على أمور السابقة.

وقد نشبت مشادة بين النائب محمد أبوحامد والكادر الإخوانى خالد حنفي، وذلك عندما رفض أبوحامد القانون من الناحية الشكلية والموضوعية لأن المشروع غير دستوري، والقائم القانونية تتطلب اثبات الفساد على مرتكبي من فلول النظام السابق المقصودين فضلا عن أن القانون لا يطبق بأثر رجعى بالإضافة إلى السرعة التى يخرج بها هذا القانون وهذا غير منطقى فقاطعه النائب خالد حنفى الذى وجهه كلامه لأبوحامد متهكماً: «فين الثورة يا أستاذ أبوحامد يا ثورجي؟ فرد عليه أبوحامد: الثورة مش بمزاجنا.. وقت ما تتفق مع مصالحنا نعمل ثورة وعندما لا تكون الأمور على مزاجنا منعملش ثورة لسنا ترزية قوانين».