«أنا عمري ما فكرت أن فادي مسيحي» هذه هي أول عبارة بدأ بها مصطفي حديثه عن صديق عمره فادي فيما بينهما من صداقة نشأت علي أساس احترام كل طرف للآخر بغض النظر عن دينه. يقول مصطفي أبو سليم بدأت صداقتي بفادي منذ أيام المدرسة ونحن بالمرحلة الثانوية وقد جذبني له حكمته وهدوءه وعقله وخاصة أثناء الخلافات التي كانت تحدث بين الزملاء لطبيعة السن فكان يقف إلي جوار الحق فقط بغض النظر عن ديانة أحد الطرفين وهو ما يوافقني في آرائي وطباعي. افترق الصديقان بعد انتهاء مرحلة الدراسة الثانوية حيث درس مصطفي بكلية التجارة وفادي بكلية التربية النوعية لكن رغم ذلك لم تنقطع اتصالاتهما يوما وبالأخص بالأعياد فكل منهما يبادر بالاتصال بالآخر فور قدوم العيد. يقول مصطفي أذكر أنني في إحدي المرات سمعت عن لوحة فنية مميزة معروضة في الكنيسة فطلبت منه اصطحابي معه وهو ما رحب به علي الفور فهو محب للفنون مثلي وترحيبه لي لم يكن مستغربا فهو ما لمسته منه منذ اللحظة الأولي التي تعرفنا فيها علي بعضنا البعض. يشير فادي عادل حلمي إلي أنه يشترك مع مصطفي الكثير من الأفكار وعلاقتهما تقوم علي الاحترام لذلك لا يتواني أي طرف عن مساعدة الآخر في لحظات الشدة، فمصطفي يجد لدي فادي الصدر الرحب لسماع ما بداخله من مشاكل وأفكار وهموم.