أعلن مانو مينيزيس المدير الفني لمنتخب البرازيل الأوليمبي قائمة من 18 لاعباً للمشاركة في أولمبياد لندن 2012 الصيف الجاري، حيث ضمت القائمة 15 لاعباً من تحت 23 عاماً بالإضافة إلى ثلاثة لاعبين فوق السن. واختار مانو كلاً من المهاجم هالك لاعب بورتو البرتغالي والمدافع تياجو سيلفا لاعب ميلان الإيطالي، بالإضافة إلى مارسيلو الظهير الأيسر لنادي ريال مدريد الأسباني في القائمة كلاعبين فوق السن. فيما جاءت أبرز الأسماء الخاصة باللاعبين تحت 23 عاماً متضمنة ألكسندر باتو مهاجم الميلان ونيمار مهاجم سانتوس ومدافعي بورتو دانيلو وأليكس ساندرو وكذلك جوان مدافع إنتر ميلان، فيما جاءت أبرز أسماء خط الوسط لاعب توتنهام الإنجليزي ساندرو ولوكاس مورا لاعب انترناسيونال. وستكون أول مباراة للمنتخب المصري في البطولة أمام المنتخب البرازيلي، الذي يبدو من الأسماء التي تضمها القائمة أنه سيكون المرشح الأول - قبل المنتخب الأسباني - للفوز بلقب البطولة، خاصة مع السرعات العالية التي يتمتع بها اللاعبون إلى جانب المهارات واللياقة البدنية العالية. والجدير بالذكر أن المنتخب المصري اعتمد في أغلب مبارياته الودية الأخيرة على خطة 4 / 3 / 3، حيث يلعب في الخط الهجومي لاعبان خلف المهاجم الوحيد، والذي - في حال الاستمرار باللعب بتلك الطريقة - سيكون صيداً سهلا لرباعي الدفاع البرازيلي. وبمقارنة سرعات الثلاثي الهجومي للبرازيل هالك وباتو ونيمار ومهاراتهم العالية برباعي الدفاع المصري أحمد حجازي ومحمود وحيد وعمر جابر وعلي فتحي، فالغلبة ستكون للثلاثي البرازيلي خاصة في ظل ضعف السرعات الذي يعاني منه مدافعو مصر. ويعد خط الدفاع المصري هو أضعف خطوط الفريق خاصة مع تكرار الأخطاء السهلة في المباريات الودية والتي لم يقم هاني رمزي المدير الفني للفريق بحلها على مدار مباريات دورة تولون أو البطولة العربية والمعسكرات الأخرى. وقد يحتاج رمزي لتغير خطته الدفاعية في أولى مباريات الفريق في لندن، خاصة مع الكثافة الهجومية التي سيصل بها المنتخب البرازيلي إلى لندن، حيث لا يوجد مدافع مصري يتميز بالسرعة العالية سوى عمر جابر الظهير الأيمن والذي سيكون في مهمة أخرى أمام مارسيلو. وسيحتاج رمزي لعمل عمق دفاعي يتمكن من تغطية البطء الدفاعي للاعبي مصر، خاصة مع تنوع اللعب في منتخبات البرازيل وأنديتها بين الاختراق من العمق والكرات العرضية من أطراف الملعب، بالإضافة إلى عمق في خط وسط الفريق لمواجهة الزيادة العددية البرازيلية. وسيلجأ رمزي للدفع بلاعبيين في الجبهة اليمنى للفراعنة وذلك للحد من تقدم الظهير مارسيلو، وفي حال موافقة أحمد فتحي على الانضمام للفريق المصري فستكون مشكلة تلك الجبهة قد اقتربت من الحل في ظل وجود اللاعب كظهير مع الدفع بعمر جابر أو محمد صلاح في مركز الجناح الأيمن. وبالتالي فهاني رمزي أمام حلان أولهما هو اللعب بطريقة 4 / 4 / 2 وهو ما سيؤدي إلى وجود محوري أرتكاز إلى جانب محمد صلاح أو عمر جابر كجناح أيمن وأحمد مجدي في الناحية الأخرى، مما سيجعل هناك توازناً بين الخط الدفاعي ونظيره الهجومي للمنتخب المصري وتشكيل خطورة على مرمى السليساو مع تخوف مع ضعف التغطية الدفاعية للفراعنة وعدم وجود خط وسط أمامي يساند المهاجمين. والحل الآخر هو اللعب بطريقة 3 / 5 / 2 والتي لم يعتد لاعبي المنتخب الأولمبي على اللعب بها منذ أن كانوا في منتخب الشباب تحت قيادة ضياء السيد، والتي ستؤدي وجود عمق دفاعي بمدافع متأخر، مع وجود ثلاثة محاور ارتكاز للحد من تقدم ساندرو ومورا ووجود مراقبة لصيقة لنيمار الذي يهوى دائما الاختراق من الخلف بسرعته ومهارته العالية. أما على الناحية الهجومية فسيحتاج المنتخب المصري إلى سرعات عالية في الهجوم مع عدم الاعتماد بشكل كبير على الكرات العرضية خاصة مع الأطوال الفارعة لقلبي دفاع البرازيل سيلفا وجوان واللذان يعيبهما سهولة الاختراق من العمق عن طريقهما بالكرات السريعة والبينية التي يتميز بها لاعبي المنتخب المصري. وفي حال الاستمرار باللعب بمهاجم واحد فقط صريح من جانب المنتخب المصري فسيكون من اليسير على مدافعي المنتخب البرازيلي السيطرة عليه، خاصة مع عدم وجود مهاجم مشاكس في المنتخب المصري سوى محمد صلاح والذي لا يعد مهاجما صريحاً. ولذلك ففي حال رغبة رمزي في تشكيل خطورة هجومية فيجب عليه اللعب بمهاجمين صريحين، إلى جانب إعطاء أوامر للجناحين المصريين بالتقدم في ظل وجود صالح جمعة - أو أبو تريكة في حال انضمامه - في المنتصف الهجومي، مما سيشكل كثافة هجومية للفراعنة أمام المرمى البرازيلي.